مقتل القائد العسكري العام لداعش أبو عمر الشيشاني في دير الزور متأثراً بجروح أصيب بها قبل يومين في اشتباكات مع جبهة النصرة والجبهة الاسلامية .
من تركيا دخل أبو عمر الشيشاني إلى سوريا. في آذار/ مارس 2012 . في الشمال السوري بدأت رحلة قتاله ضد الجيش السوري، وانتهت في الرقة حيث توفي متأثراً إثر مواجهات مع جبهة النصرة وحلفائها في دير الزور.
القيادي العسكري القوقازي تزعم جيش المهاجرين والأنصار. نأى بجماعته في بداية القتال عن مجموعات الجيش الحر لعدم إيمانه بشعاراتها كما قال في أكثر من حديث صحافي. لكنه وبعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن نفسه انتسب إليه مبايعاً زعيمه أبا بكر البغدادي.
أبدى الشيشاني إعجابه بمشروع "داعش" لإقامة الخلافة الإسلامية. وعين أميراً للمنطقة الشمالية في التنظيم قبل أن يصبح أميره العسكري.
يحكى في المنتديات الالكترونية القريبة من "القاعدة" عن قطع أبي عمر الشيشاني مسافات طويلة للمشاركة في أعمال الذبح بحق الأسرى من الجيش السوري، أو المجموعات المسلحة الذين يحكم عليهم تنظيمه بالإعدام.
وجّه رسالة لوم للكتائب المقاتلة ضد الجيش السوري، واعتبرهم يغدرون المقاتلين الذين جاؤوا من القوقاز، وقتل منهم أكثر من خمسمائة بحسب تصريحه.
مقاتلون فقدوا قائداً بارزاً من قياداتهم ويعتبرون من الأشرس والأكثر كفاءة بين المجموعات التي تقاتل الجيش السوري.
في العامين الأخيرين شارك الأمير العسكري لداعش في معارك عدة كاقتحام مطار "منغ" العسكري في ريف حلب، والهجوم على كتيبة الطعانة، ومناطق الشيخ سليمان، بمشاركة جبهة النصرة، ومجلس شورى المجاهدين. كما كان من أبرز من اقتحموا "اللواء ثمانين" المكلف حماية مطار حلب الدولي، ومنطقة السفيرة، قبل أن يسترجع الجيش السوري السيطرة عليهما منذ أشهر.
مقتل أبو عمر الشيشاني على يد جبهة النصرة يؤجج الصراع القائم أصلاً بين الكتائب التابعة للقاعدة في سوريا، ويعكس بحسب متابعين لشؤون القاعدة الضعف القيادي الكبير لزعيم التنظيم أيمن الظواهري.
..................
2/5/140522
https://telegram.me/buratha