أوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإيراني «علاء الدين بروجردي» أن مشاركة 25 دولة في اجتماع طهران تظهر بأن "سياسة أمريكا وحلفائها ضد سورية باءت بالفشل لأن الكثير من دول العالم تؤكد اليوم على الحل السياسي للأزمة في سورية وسعيها للالتحاق بركب تحقيق السلام في سورية ودعم سياسة إيران بهذا الصدد".
وأعلن « بروجردي» أن وفودا من 25 دولة سيشاركون في الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن القومي والسياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية الذي سيعقد في طهران غدا في إطار سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على "وقف العنف في سورية وإرساء الأمن والاستقرار فيها باعتبارها الخط الأمامي للمقاومة".
وأوضح بروجردي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم السبت أن مشاركة 25 دولة في اجتماع طهران تظهر بأن "سياسة أمريكا وحلفائها ضد سورية باءت بالفشل لأن الكثير من دول العالم تؤكد اليوم على الحل السياسي للأزمة في سورية وسعيها للالتحاق بركب تحقيق السلام في سورية ودعم سياسة إيران بهذا الصدد".
ولفت بروجردي إلى أن "اجتماع طهران سيعقد في إطار القرار الذي اتخذ قبل ثلاثة أشهر والذي تمخض عن تشكيل اجتماع رؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات ثمانية من الدول الصديقة لسورية" موضحا أن "إيران وباعتبارها أكبر ضحايا الإرهاب ترفض هذه الظاهرة بكل أشكالها وتحاول وضع حد لها".
من جهة ثانية أعلن بروجردي أن "وفدا برلمانيا إيرانيا سيتوجه بعد غد إلى سورية لمواكبة عملية الانتخابات الرئاسية لافتا إلى إمكانية قيام وفود الدول المشاركة في اجتماع طهران بزيارة سورية لمواكبة الانتخابات فيها".
ووصف بروجردي إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية بأنه "خطوة كبيرة في مسار إرساء أسس السلام والأمن في سورية" معربا عن أسفه لإعلان أمريكا التي تتشدق بالديمقراطية رفضها لهذه الانتخابات منوها بالمشاركة الشعبية الواسعة خلال عمليات التصويت في خارج سورية لافتا إلى أن هذا الإقبال للناخبين السوريين على صناديق الاقتراع أكد نجاح الحكومة السورية في خطواتها نحو الإصلاح وإرساء الديمقراطية.
وقال بروجردي إن "المعايير المزدوجة التي تعتمدها أمريكا حيال سورية تؤكد أنها تتبع أهدافها السياسية ومصالحها اللامشروعة".
كما ندد بروجردي بمعارضة بعض دول العالم لإجراء الانتخابات الرئاسية في سفارات سورية في الخارج.
وشهدت سفارات سورية في عواصم عدد من دول العالم بما فيها إيران إقبالا واسعا من السوريين المقيمين في هذه الدول على عمليات التصويت على استحقاق انتخابات الرئاسة يوم الأربعاء الماضي وتم تمديد فترات التصويت لساعات في بعض السفارات وليوم كامل في بيروت.
ووصف بروجردي ما تم التوصل إليه في حمص من تسوية أتاحت خروج المسلحين منها وكذلك السعي إلى تحقيق المصالحة الوطنية في عدة مناطق سورية بأنه قيم ويمكن أن يضع حدا للعنف في سورية.
يذكر أن رؤساء لجان الأمن في برلمانات كل من روسيا وإيران ولبنان والعراق والجزائر وسورية إلى جانب ممثلين عن فنزويلا وكوبا اجتمعوا في آذار الماضي بطهران.
.................
11/5/140531
https://telegram.me/buratha