قال ناطق باسم ما يسمى بـ "هيئة أركان الجيش الحر" اليوم الثلاثاء، إن نحو 60 مقاتلاً من “داعش” وجبهة “النصرة” والجيش الحر قتلوا خلال اليومين الماضيين خلال معارك بينهم في بلدة “مركدة” جنوبي محافظة الحسكة، شمالي البلاد.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال عمر أبو ليلى، الناطق باسم ما يسمى بـ" هيئة أركان الجيش الحر" : "إن مقاتلي “داعش” قتلوا، الأحد، نحو 40 مقاتلاً من “النصرة” والجيش الحر، بعدما قاموا بنصب كمين لهم على أطراف بلدة “مركدة” التي تدور فيها اشتباكات بين الطرفين منذ نحو شهرين".
وأشار إلى أن 25 من القتلى تم توثيق جثثهم بالصور ومقاطع الفيديو، في حين أن 15 آخرين منهم لم يتم التمكن من توثيق جثثهم بسبب تشويهها وصب مادة “الأسيد” الحارقة عليها من قبل مقاتلي “داعش”.
وأوضح أبو ليلى أن مقاتلي “داعش” استغلوا النقص العددي بين مقاتلي النصرة والجيش الحر في البلدة، بعد انسحاب بعضاً منهم مؤخراً لتعزيز تواجد قوات المعارضة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، فقاموا الالتفاف عليهم ونصب كمين لهم راح ضحيته ذلك العدد الكبير من القتلى.
وأشار الناطق إلى أن مقاتلي النصرة والجيش الحر حشدوا قواتهما بعد “المجزرة” ودفعوا بتعزيزات عسكرية إلى مركدة وتمكنوا، أمس الاثنين، من استعادة السيطرة على الحاجز الشرقي في البلدة الذي يقيمه مقاتلو داعش وتمكنوا من قتل نحو 20 عنصراً منهم.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من “داعش” على ما ذكره الناطق باسم الجيش الحر.
ومنذ نهاية العام الماضي شنّ ميليشا ما يسمى بـ "الجيش الحر" وحلفاؤه من مجاميع مسلحة أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل “داعش” في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بتشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام حسب بعض التقراير.
وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية (غرب) وإدلب وحلب (شمال) ودير الزور عدا موقعين ما يزال التنظيم يسيطر عليهما في ريف الأخيرة وهما “التبني” و”مركدة”.
..................
2/5/140610
https://telegram.me/buratha