كشف متطوع عربي عائد من سوريا عدداً كبيراً من الانتهاكات التي تقوم بها دولة العراق والشام، بما فيها أعمال قتل واسعة وغير مشروعة في البلاد، وقال : " إنهم يعتقدون بأن قتال الجيش الحر أولى من قتال قوات النظام السوري"، مشيراً الى أن “غالبية الشباب الذين يقاتلون معهم مغرر بهم”.
ويقول الشاب : " ان مقاتلي دولة العراق والشام يعتبرون أن قتال الجيش السوري الحر والفصائل الأخرى مثل أحرار الشام وجبهة النصرة أولى من قتال جيش بشار الأسد والقوات الموالية له”، مشيراً الى أن العديد من مقاتلي “داعش” كانوا يذهبون الى معارك يظنون أنها مع قوات النظام لكنهم يفاجأون بأنهم يقاتلون الجيش السوري الحر أو جبهة النصرة.
وبحسب الشاب فان “داعش” يقوم بالتغرير بالشباب من مختلف أنحاء العالم حتى يأتوا للقتال في سوريا، وبمجرد وصول الشباب الى سوريا يتم الحاقهم بمعسكرات لغسيل الدماغ، حيث يتم اقناعهم بأن لا وجود لشيء اسمه سوريا، وأن علينا القتال في كل مكان وأياً كان من أجل اقامة الدولة الاسلامية.
وقال الشاب محمد إن لدى “داعش” أسلحة وأموال وسيارات ولا أحد يعلم من أين تأتي بها، ولا لحساب من تقاتل في سوريا.
ويطرح الشاب العائد لتوه من سوريا العديد من التساؤلات حول تنظيم “دولة العراق والشام”، مشيراً الى أنه كان قد نشأ في العراق لكنه سرعان ما اختفى لسنوات عديدة ثم ظهر فجأة في مناطق شمال سوريا، مؤكداً أن معظم المناطق التي تسيطر عليها “داعش” كانت قوى وفصائل أخرى هي التي سيطرت عليها .
ويقول الشاب إن “داعش” يتبنى ما تسميه “قتل المصلحة” وعلى هذا الأساس يقوم بالاسراف في قتل من لا ينتمون اليها من المدنيين والعسكريين، سواء كانوا من النظام أو من الفصائل الأخرى.
وبحسب الشاب فان “داعش” يتعامل مع بلدة صغيرة هي “الدانا” على أنها دولة قائمة بحد ذاتها، لهم فيها جهاز مخابرات وشرطة ولديهم محاكم وقضاة، وحتى وزارة تربية وتعليم قامت بتعطيل المدارس لعشرة أيام.
يشار الى أن دولة العراق والشام تثير جدلاً واسعاً في الشارع السوري وفي الشارع العربي عموماً منذ ظهورها بقوة في مناطق شمال سوريا، ومن ثم دخولها في معارك واسعة مع الجيش السوري الحر والعديد من الفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش السوري.
...................
11/5/140611
https://telegram.me/buratha