قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار أجرته معه صحيفة الأخبار اللبنانية الأربعاء 11 يونيو/جزيران أن الولايات المتحدة والغرب بدؤوا بإرسال إشارات تغيير في سياستهم حيال بلاده بعد أن شعروا بخطر الإرهاب في بلدانهم. وذكّر الأسد بأن "ثمّة أميركيا فجّر نفسه على الأراضي السورية، وثمّة فرنسيا من أصل مغاربي قتل يهوداً في كنيس في بروكسيل".
وأكد الرئيس السوري أن مسؤولين أمريكيين يحاولون إقامة اتصالات مع بلاده، إلا أنهم "لا يجرؤون بسبب لوبيات تضغط عليهم".
وشدد الأسد على أن الغرب لن يتمكن من تغيير موازين القوى في بلاده وقال:"لن يستطيع الغرب أن يفعل أكثر مما فعل لتغيير المعادلة. يحكون عن أسلحة فتّاكة وغير فتّاكة. الأسلحة كلها متوفرة عند المسلحين الإرهابيين منذ فترة طويلة بما فيها المضادات للطائرات".
كما أعلن الأسد أن مؤتمر جنيف الدولي لتسوية الأزمة السورية انتهى بتغير الظروف وقال:"معارضة الخارج. لا شيء، لأنها ببساطة لم تعد تمون على شيء. ليست لها علاقة لا بالناس ولا بالأرض. بيعت لها أوهام من دول غربية وعربية فباعت الناس أوهاماً. جاءت الانتخابات لتعرّيها. ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها. الناس قالوا رأيهم وعلينا احترامه".
وعبّر الرئيس السوري عن ثقته في النصر، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وقتا:"إننا أوقفنا المؤامرة على الصعيد الاستراتيجي، والدولة ستنتصر حتى ولو تطلب الأمر وقتاً للقضاء على كل الإرهابيين. لكن تحديد وقت لنهاية الحرب غير منطقي الآن. الأهم هو أن القيادة والجيش والشعب صاروا على يقين مطلق بأن النصر آتٍ. وحين تنتصر سوريا فإن العرب جميعاً والمقاومة يكونون قد أوقفوا أحد أخطر المشاريع على منطقتهم"
2/5/140612
https://telegram.me/buratha