انتقد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» مجددا يوم الأربعاء الاتهامات الموجهة إلى الحكومة السورية باستخدام غاز "السارين" السام مشيرا إلى أن "هذه الاتهامات تخدم مآرب أولئك الذين يريدون تبرير سيناريو القوة لحل الأزمة في سورية".
وقال لافروف في تصريحات للصحفيين إن "تلك الاتهامات من عمل أولئك الساعين لامتلاك حجج لتبرير أسلوب القوة لحل الأزمة في سورية" مشيرا إلى أن "حادثة استخدام هذا الغاز في آب الماضي كانت استفزازا".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلوا بعد إجراء التحاليل إلى استنتاج بأن "المعارضة المسلحة" هي التي ارتكبت هذا العمل.
وشدد لافروف على وجوب "ألا تكون هناك الآن مضاربات بأن الحكومة السورية هي المسؤولة حصرا عن كل ما يجري واستخدام الأسلحة الكيميائية" لافتا إلى أن "الحجج تقلصت الآن لدى أولئك الذين يطلبون حل الأزمة في سورية بالقوة".
يذكر أن تقريرا صدر في 12 كانون الأول الماضي عن بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية برئاسة البروفيسور «ايك سيلستروم» أكد ما قالته حكومة الجمهورية السورية وثبتته في مراسلاتها الموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول استخدام غاز السارين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في "خان العسل" وفي بعض المواقع في غوطة دمشق.
كما كشفت تقارير اعلامية عدة منها تقرير للكاتب الصحفي الأمريكي «سيمور هيرش» في مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" في نيسان الماضي الدور الخطير الذي لعبه رئيس الحكومة التركية «رجب طيب أردوغان» ومسؤولوه في الهجوم الكيميائي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب الماضي في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش السوري.
من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية الروسي «غينادي غاتيلوف» أن عملية إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية انتهت مع التزام الحكومة السورية الكامل بكافة مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي.
..................
1/5/140710
https://telegram.me/buratha