استشهدت امراة وطفلة في الثالثة من العمر وأصيب 26 آخرون في غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم على الأحياء السكنية شمال مدينة غزة.
ونقلت وكالة (معا) عن مصادر طبية فلسطينية “إن الطفلة والسيدة استشهدتا إثر قصف للاحتلال الاسرائيلي على منزل لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة فيما أصيب 16 شخصا”.
وأشارت الوكالة إلى وجود أحياء تحت انقاض المنزل الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي بخمسة صواريخ والمؤلف من ثلاثة طوابق.
ولفتت الوكالة إلى إصابة عشرة فلسطينيين جراء قصف لقوات الاحتلال استهدف تجمعا للفلسطينيين قرب مسجد الروضة في الحي.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي خرقت في وقت سابق اتفاق وقف اطلاق النار الذى تم التوصل اليه مساء أمس بين الوفدين حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم غارات على شرق مدينة رفح وأحياء المغازى والبريج والشجاعية وبيت لاهيا وشرق جباليا ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين بجروح بينهم ثلاثة أطفال.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية وفا بأن طفلين أصيبا بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال الحربية على محيط المطار المدمر شرق رفح ووصفت مصادر طبية جروحهما بالمتوسطة.
وفي تطور لاحق أصيب فلسطيني ثالث بجروح خلال استهداف طيران العدو لمنطقة شرق جباليا نقل على إثرها إلى المستشفى .
وفي مشروع بيت لاهيا أصيب فلسطينيان بينهما طفل في قصف قوات الاحتلال استهدف أراضي زراعية في مشروع بيت لاهيا .
وأشارت الوكالة إلى أن طيران العدو الاسرائيلي شن سبع غارات على الأقل على رفح مستهدفا أراضي زراعية بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية شرق الشجاعية وحجر الديك.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى خرقت الهدنة المستمرة منذ عدة ايام فى قطاع غزة وشنت طائراتها بعد ظهر اليوم غارات جوية على عدة مناطق فى القطاع.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية خرج آلاف الفلسطينيين من منازلهم في احياء عدة شرق القطاع اليوم بعد تجدد الغارات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع .
وقال مصور للوكالة المتواجد في حي الشجاعية شرق غزة إن “مئات العائلات هربت من منازلها في هذا الحي سيرا على الاقدام باتجاه مدارس الاونروا” و قال شهود عيان في حي الزيتون ومنطقة الشعف شرق القطاع ان الاف الفلسطينيين اخلوا منازلهم في هاتين المنطقتين ايضا تخوفا من تجدد العدوان الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تنتهى عند منتصف هذه الليلة مدة الاتفاق الذى توصل اليه الوفد الفلسطيني ووفد كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأدى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 2016 فلسطينيا وجرح ما يزيد على 10193 آخرين وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
· المقاومة الفلسطينية تقصف مواقع الاحتلال في مستوطنات تل أبيب وبئر السبع وسديروت ونيتفوت بالصواريخ
وردا على غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على الأحياء السكنية في قطاع غزة قصفت المقاومة الفلسطينية مساء اليوم بالصواريخ عدة مواقع للاحتلال الاسرائيلي في مستوطنات تل ابيب وبئر السبع وسديروت.
وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان نشرته وكالة (معا) إنها قصفت مساء اليوم مستوطنة تل أبيب بصاروخ من طراز (ام 75) وصاروخ آخر من طراز فجر” إضافة إلى قصفها موقع للاحتلال في بئر السبع بخمسة صواريخ من طراز غراد ومستوطنة نيتفوت بصاروخ قسام.
ولفت البيان إلى أن المقاومة “قصفت مستوطنة كريات ملاخي بخمسة صواريخ غراد في التاسعة إلا خمس دقائق كما قصفت كريات ملاخي مجددا بعد خمس دقائق بعشرة صواريخ غراد” مؤكدة أن القصف جاء ردا على تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
· عريقات: الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات القاهرة يمارس الابتزاز والمراوغة
في غضون ذلك أعلن صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطينى فى المفاوضات مع إسرائيل أن مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وغيره من المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية تركزت على موضوع تحقيق وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة من خلال تثبيت تهدئة فورية ورفع الحصار الاسرائيلي الجائر على القطاع.
وأكد عريقات خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي في موسكو اليوم أن الوفد الاسرائيلي الى مفاوضات القاهرة يمارس الابتزاز والمراوغة وتضييع الوقت لإبقاء الوضع على ما هو عليه وأن سلطات الاحتلال تسعى لتدمير قواعد القانون الدولي وخيارات “الدولتين” وقتل الفلسطينيين مشيرا إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى جسور برية وبحرية وجوية لتوفير المستلزمات الضرورية ويجب عدم السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام حاجة سكان القطاع الى الأدوية والأغذية والوقود وحرية التنقل لزيادة الوضع سوءا.
وقال عريقات “إن القضية الأساسية حاليا لا تنحصر في وقف العدوان الإسرائيلي بل في إنهاء الاحتلال ووضع برنامج زمني إلزامي لانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي الى حدود الرابع من حزيران عام 1967 وإقامة دولة فلسطين في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشريف” مشيرا إلى أن غزة أصبحت منطقة منكوبة وان العدوان استهدف المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الفلسطينية لأن استراتيجية الكيان الاسرائيلي تهدف إلى سلطة فلسطينية دون سلطة واحتلال دون كلفة.
وأوضح عريقات أن المسألة لا ترتبط بالشكل بل بالمضمون فالجانب الفلسطيني مثله مثل الجانب الروسي لا يريد المظاهر بل الجوهر وان ما يطلبه الفلسطينيون يرتكز الى الشرعية الدولية والى قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقعة مع سلطات الاحتلال وهناك قرار من مجلس الأمن بعقد موءتمر سلام في العاصمة الروسية موسكو.
ولفت عريقات الى ان الكيان الصهيوني منبت الشر والحرب في المنطقة وقال “هناك من يقول ان هذا الكيان يدافع عن نفسه لكنه في الحقيقة يدافع عن احتلاله وبطشه بالشعب الفلسطيني” داعيا المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الاحتلال وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة التي تشهد أحداثا كبيرة وليست بحاجة الى مزيد من الحروب.
وبشأن اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي قال عريقات “إنها مجمدة ونحن نرحب بتوسيعها لتعمل بشكل اكثر فعالية لأنها تمثل العالم بأكمله” لافتا إلى أنه وجد كل الدعم والتأييد من الأصدقاء الروس وستكون هناك تحركات لاحقة نريد أن تتوج بتحرك دولي لحماية الشعب الفلسطيني معربا عن الشكر للقيادة الروسية على كل الدعم للشعب الفلسطيني مضيفا “نحن نرى في روسيا لاعبا رئيسيا ونقطة ارتكاز مهمة لأمن واستقرار المنطقة”.
وكان لافروف أعلن في بداية مباحثاته مع عريقات اليوم انه توجد لدى موسكو أفكار حول التوصل إلى تسوية فلسطينية-اسرائيلية وهي على استعداد لاطلاع الجانب الفلسطيني عليها مشيرا إلى أن الفلسطينيين والاسرائيليين تمكنوا من تمديد فترة التهدئة في قطاع غزة لمدة 24 ساعة ومواصلة المفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى اتفاقات حول تهدئة ثابتة وطويلة الامد معربا عن قناعته بأنه يجب عدم استخدام هذا الهدف لتجميد الوضع بل ينبغى ان يصبح مناسبة جيدة للشروع بتسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
· الوفد الفلسطيني إلى القاهرة: لم يحدث أي تقدم في المفاوضات ووفد الاحتلال يراوغ
من جانبه أعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات الجارية بشأن تهدئة دائمة في القطاع”.
وأوضح الأحمد في تصريح في ختام اجتماعات اليوم نقلته وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا إن الوفد الفلسطيني “سلم الجانب المصري ورقة قبل حوالي ساعتين ولا يزال أمامه بضعة ساعات قبل انتهاء الهدنة السابقة أملا في أن يتلقى ردا قبل هذه المدة حتى يستطيع تحديد الخطوة اللاحقة”.
وأشار الاحمد إلى أن وفد كيان الاحتلال الإسرائيلي “مستمر في عملية التسويف والمماطلة” ويحاول فرض ما يريده و”هذا ما لا يمكن أن يقبله الوفد الفلسطيني”.
وفي السياق ذاته أعلن عزت الرشق عضو الوفد الفلسطيني في تصريح له مساء اليوم أن “الوفد الاسرائيلي مازال يراوغ ويماطل ويضع شروطا أمام أبسط المطالب والحقوق الفلسطينية في محاولة لفرض اتفاق بشروطه الأمر الذي لم نقبله” مبينا أن احتمالات التوصل إلى “اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ضعيفة جدا” وأن “الوفد الفلسطيني سيغادر قريبا بعد أن غدت الأمور صعبة جدا”.
من جهتها ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وفد كيان الاحتلال الإسرائيلي غادر القاهرة مساء اليوم عقب أنباء عن تلقيه أمرا بالعودة من قبل حكومة الكيان الإسرائيلي بذريعة سقوط ثلاثة صواريخ على بئر السبع.
ومن المقرر أن تنتهي عند منتصف هذه الليلة مدة الاتفاق الذي توصل إليه الوفد الفلسطيني ووفد كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
13/5/140820
https://telegram.me/buratha