ذكرت مصادر عسكرية أن مدينة جوبر في الغوطة الشرقية قد سقطت عسكرياً بعد ستة أشهر من بدء عملية واسعة للجيش السوري لاستعادتها وبعد أكثر من عامين ونصف من سيطرة المجموعات المسلحة عليها، وأشارت المصادر إلى انهيار دفاعات الجماعات المسلحة بشكل سريع ومفاجئ خلال الساعات الماضية ودخول الجيش إلى أحيائها، والبدء بعمليات التمشيط وتفكيك الألغام التي يمكن أن يكون قد زرعها المسلحون في الأبنية التي أخلوها.
وأكدت المصادر أن تحرير جوبر الذي ربما يعلن خلال الساعات المقبلة يجعل الجيش السوري أقرب إلى مركز القيادة والسيطرة للمجموعات المسلحة في مدينة دوما وتحديداً معقل متزعمي ما يسمى "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش الذي يتخذ من دوما مقراً له.
وفي السياق نفسه ذكرت مصادر معارضة تصاعد الغارات الجوية على جوبر، بالتزامن مع قصف مدفعي واشتباكات على محور العباسيين وكذلك عند المتحلق الجنوبي وزملكا. وبحسب المصادر فإن الهجوم يتم عبر ثلاثة محاور، هي حاجز عرفة من الغرب ونقطة المناشر في الجهة الجنوبية الشرقية وطيبة من الشمال الشرقي، مقابل دفاعات منهارة في هذه النقاط، حيث تمكن الجيش السوري من إحداث خرق وتقدم بطيء تدريجي في محور طيبة ومنه نحو جسر زملكا، ليتم فصلها عن الغوطة.
وحمّلت الجماعات المسلحة في جوبر مسؤولية هزيمتها لـ"جيش الإسلام" وباقي الفصائل التي تخاذلت وتأخرت في إرسال المؤازرات والدعم، بل عمدت إلى سحب قواتها باتجاه عمق الغوطة، وخاصة دوما.
واستطردت المصادر نفسها بأن الوضع الميداني الآن بات أكثر صعوبة مع اتباع وحدات الجيش السوري أسلوباً قريباً مما جرى في المليحة في الغوطة الشرقية، مع إحكام الطوق على الحي لاستنزاف المجموعات المسلحة، التي يتردد أن بعضها قد انسحب من الجبهة، ورفضت أخرى القتال فيها. وأضافت المصادر نفسها: الأمر الأكثر غرابة هو انسحاب المسلحين من جبهة الدخانية، وادعاءهم أن المعركة هناك قد حققت أهدافها بتخفيف الضغط عن جوبر وتأمين المواد الغذائية للغوطة، بينما تبين أن الضغط لم يخف بل زاد على المنطقة، يضاف إلى ذلك الخلاف على تبادل الأولويات بين جبهة النصرة التي تعتبر جوبر بوابتها إلى العاصمة، وجيش الإسلام الذي يحصن مواقعه في دوما!.
22/5/141013
https://telegram.me/buratha