تتواصل المراسم العاشورائية التي تقام في مدن وبلدات وقرى الجنوب والبقاع. وفي مدينة صور أقام حزب الله المجلس العاشورائي المركزي في خيمة عاشوراء في المدينة بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، ورئيس أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج إلى جانب عدد من علماء الدين من مختلف الطوائف الدينية وفعاليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ألقى المطران الحاج كلمة قال فيها إن ذاكرة الحسين (ع) تضيء قبل كل شيء آخر معاني الشهادة، وأولها الوفاء لفعل عطاء يفوق كل عطاء ويتخطى حدود مقاييسنا وكلامنا، ففعل الشهادة هو بالأساس فعل حب، وما من حب أعظم من أن يذل الإنسان نفسه عن أحبائه. وأضاف: إن الحزن الحسيني يزهر فرحاً ونجوى، ودموعنا على الحسين (ع) تغسل فينا الأنانية والكبرياء وتطهرنا من الحقد والكراهية وتنقينا من الطمع والتعلّق بمتاع الدنيا، ودموع الحسين لها قوة الصلاة، فهي تمسح الإساءات وتنقي الذاكرة وتخلق فسحات أمل ورجاء حيث تسقط الحواجز وتبنى جسور التواصل والحوار وتقرّب القلوب وتحررنا من خلافاتنا وتوحد فيما بيننا وتهدينا ليس فقط إلى العيش المشترك بل إلى الحياة المشتركة والوجدان المشترك والتجربة الروحية المشتركة. وفي الختام تلى الشيخ خير الدين شريف السيرة الحسينية لتقام بعدها لطمية حسينية صدحت خلالها الحناجر بالموالاة للإمام الحسين (ع).مجالس عاشوراء في الجنوب وفي بلدة الطيبة الجنوبية أقام حزب الله المجلس العاشورائي في حسينية البلدة بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى النائب فياض كلمة لفت فيها إلى أن الثورة الحسينية قد هدفت إلى إصلاح الأمر في أمة رسول الله (ص)، ولذلك نحن أمام مسألتين شديدتي الأهمية، الأولى وهي أن المشروع الحسيني هو مشروع إصلاحي والأمر الثاني هو أنه في سبيل الدفاع عن أمة الرسول محمد (ص)، مشيراً إلى أن الإصلاح إنما هو رسالة في الحياة، فكل واحد منا مطالب بمستوى من المستويات أن يكون إصلاحيا لأن المجتمع لا يمكن أن يكون كاملا فلا بد للمجتمع أن يعاني من الخلل أو من مظاهر الإنحراف هنا أو هناك. وفي الختام تلى السيرة الحسينية الشيخ حسن بدوي. أما في بلدة قانا فقد أقام حزب الله المجلس العاشورائي في حسينية البلدة بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى النائب الوزير فنيش كلمة كلمة أشار فيها إلى أن الإمام الحسين (ع) كان يدرك أن المواجهة الحتمية ستؤدي بنتائجها إلى استشهاده لا وبل إلى سبي أهل بيته، ومع ذلك كان قراره المضي بهذا الطريق لأن الهدف هو حفظ الرسالة وإيقاظ الأمة وإحياء سنة رسول الله وإزالة حواجز الخوف من نفوس الناس وعودة الأمة إلى رسالتها ووعيها وإلى مسؤولياتها، وهذا الهدف لم يكن ممكناً تحققه بغير تلك التضحيات العظيمة التي أقدم عليها الإمام الحسين (ع)، ولذلك كان قوله من التحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح، وهذه مقولة لا تقتصر فقط على زمن المواجهة المباشرة مع معسكر يزيد ابن معاوية في تلك الفترة، بل هي مقولة دائمة وأبدية وخالدة، ودماء الحسين لا تزال حارة تنبض في عروق الأحرار في هذه الأمة. في الختام تليت السيرة الحسينية العطرة. وفي بلدة ميس الجبل فقد أقام حزب الله وحركة أمل المجلس العاشورائي المشترك في حسينية البلدة بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى النائب الموسوي كلمة قال فيها إن عظمة الإمام الحسين (ع) هي بالنسبة لنا توكيد لفهمنا أن الإمام الحسين (ع) آيات من الكتاب الناطق التي ينبغي أن نتدبر فيها، ولذلك يحب أن تكون علاقتنا مع الإمام الحسين (ع) ونحن في مجلسه مثل العلاقة مع القرآن الكريم، وهذا يعني أننا مثلما نحن مأمورون بقراءة القرآن الكريم لا أن نرنمه وننونه وما إلى ذلك من أحكام التجويد بل أن نستشعر بآياته، وهكذا حين نصل إلى الإمام الحسين، فالعلاقة لا تكون موسمية ولحظوية بل علينا أن نذوب بالإمام وفي حب الإمام .وفي الختام تليت السيرة الحسينية العطرة. كذلك فقد واصل حزب الله إقامة المجالس العاشورائي في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل حيث أقيم مجلس عزاء حسيني بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى النائب فضل الله كلمة قال فيها: إن من أراد أن يحوّل هذا التصور في سيرة أبي عبد الله الحسين (ع) في ذهنه إلى تشخيص واقعي لأصحاب الإمام الحسين فليحدق بصور الشهداء الذين لبوا نداء الإمام الحسين (ع) بعد كل هذه القرون، والذين لو كانوا معه لتغير وجه التاريخ، ونحن الآن في زمن أصحاب الإمام الحسين (ع) حيث لبينا نداؤه ولم نراه، فلو كانت سيدتنا زينب (ع) في هذا الزمن لوجدت آلافاً مؤلّفة يحيطون بها كالعباس وكأصحاب سيد الشهداء، وسيدتنا زينب (ع) التي تسكن في الشام تجد اليوم من يدافع عنها، ونقولها بإسم هؤلاء الشهداء والمجاهدين أن زينب لن تسبى مرتين. وفي الختام تليت السيرة الحسينية العطرة. وفي بلدة ياطر الجنوبية أقام حزب الله وحركة أمل المجلس العاشورائي المشترك في حسينية البلدة بحضور النائب السابق الحاج عبد الله قصير وعدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى الحاج قصير كلمة أشار فيها إلى أننا نتعلم من مدرسة الإمام الحسين (ع) دروس الإباء والتضحية والفداء، ونتعلم منها الإنسانية جمعاء في أقاصي الأرض وغربها، وحري بنا ونحن أبناء مدرسة الإمام الحسين (ع) أن نتعلّم بهذه المدرسة، وأن لا يكون لقاؤنا مع ذكرى أبي عبد الله الحسين لقاءاً عابراً أو يقتصر على جانبه العاطفي وإن كان ذرف الدموع على أبي عبد الله وعلى مصيبته فيها ثواب عظيم. وفي الختام تلا السيد حسين مرتضى السيرة الحسينية العطرة. وكذلك في بلدة بيت ليف حيث أقام حزب الله المجلس العاشورائي في حسينية البلدة بحضور النائب السابق حسن يعقوب إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وقد ألقى يعقوب كلمة أكد فيها أن الإمام الحسين (ع) ظل مخلد عبر الزمن بالرغم من أن من قتله حاول أن يمتلك كل شيء لكنه لم يمتلك سوى حقبة من زمن ثم انمحى ذكره ليظل ذكر الحسين (ع) باقياً في عقولنا ووجداننا وسلوكنا ولن يزول. وفي الختام تلى السيرة الحسينية القارئ الشيخ حيدر ملك. وفي بلدتي عيترون ويارون أقام حزب الله وحركة أمل المجلس العاشورائي المشترك في حسينية البلدتين بحضور عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وفي بلدة الخيام أقامت التعبئة التربوية في حزب الله مجلس عزاء حسيني في ثانوية البلدة بحضور الهيئة الإدارية والتعليمية وحشد من الطلاب الذين لطموا على صدورهم بعد تلاوة السيرة الحسينية. تواصل احياء المجالس في مختلف البلدات والقرى البقاعية أما في البقاع فيتواصل احياء المجالس في مختلف البلدات والقرى، حيث يسجل الاهالي مشاركة اوسع واكبر يوما بعد يوم. وفي مدينة بعلبك يتوافد محبو ابي عبدالله الحسين صباحا ومساء الى مقام السيدة خولة بنت الحسين(ع) للمواساة والتبرك والصلاة والزيارة والدعاء، وانتظم الموالون في المجلس المركزي الذي يقيمه الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، حيث تلى الشيخ طلال المسمار، مصرع علي الاكبر في الليلة الثامنة من محرم ، تبعها لطمية للرادود مرتضى الكاظمي . مجالس عاشوراء في البقاع وكذلك الحال في بلدات شرقي وغربي بعلبك ، حيث احيا اهالي شمسطار بلدات طليا والحلانية وسرعين الفوقا والناصرية والخضر ورياق وحارة الفيكاني وحورتعلا وماسا يونين ونحلة ومقنة وبريتال وطليا ، وتمنين وبوداي المجلس الحسيني بالحضور المتنوع صغاراً وكباراً.
18/5/141102
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha