محكمة العدل الأوروبية تصدر بيانا يتضمن إلغاء قرار سابق بإدراج حركة "حماس" الفلسطينية في قائمة الارهاب اليوم الاربعاء .
ألغت محكمة العدل الأوروبية قرارا سابقا لمجلس الاتحاد الأوروبي حول إدراج حركة "حماس" الفلسطينية على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، وذلك وفق بيان للمحكمة نشر اليوم الأربعاء.
وتعزو المحكمة إلغاءها قرار مجلس الاتحاد الأوروبي إلى خلل إجرائي فيه، لكنها أبقت على تجميد أصول حماس في دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المحكمة في بيان لها أن إدراج حماس على لائحة الإرهاب عام 2001 لم يستند إلى أسس قانونية، مشيرة إلى أن القرار اتخذ على أساس معلومات من الصحافة والانترنت.
وكانت حركة حماس ومنظمات مناصرة للفلسطينيين قدمت طعنا ضد تصنيفها في قائمة الإرهاب الأوروبية.
يذكر أن المحكمة الأوروبية عقدت جلسة في شهر شباط/ فبراير الماضي، حيث اتضح أن قرار إدراج الحركة على قائمة الإرهاب لم يتماش مع إجراءات وقوانين الاتحاد.
وتعقيبا على القرار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لا نكتفي بالتوضيحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي بأن شطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية ليس إلا أمرا فنيا، ونتوقع منه أن يعيد دون تأخير هذه الحركة إلى القائمة.. حماس تنظيم إرهابي قاتل يدعو في ميثاقه إلى تدمير إسرائيل. سنواصل محاربتها بمنتهى الحزم والقوة لكي لا تحقق أهدافها".
أما حركة حماس، فرحبت بالقرار، معتبرة إياه انتصارا للقضية الفلسطينية والمقاومة.
إسرائيل تطالب الاتحاد الأوربي بإعادة إدراج حماس على لائحة الارهابانتقد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خطوة الاتحاد الاوروبي التي تصب في الاعتراف بدولة فلسطين، مطالبا الاتحاد الاوروبي بإعادة إدراج حركة حماس الفلسطينية على قائمة الارهاب .
شنت إسرائيل هجوماً شديداً على أوروبا بعد «التسونامي السياسي الدولي» الذي أصابها بالعجز والصدمة، ورأت أوساط سياسية أنه يعكس «جرفاً في مواقف أوروبا من الصراع» الفلسطيني - الإسرائيلي.
ففي «يوم الأربعاء الأسود»، كما وصفته أوساط ديبلوماسية، اعترف كل من البرلمان الأوروبي وبرلمان لوكسبمورغ بدولة فلسطين، بموازاة قرار المحكمة الأوروبية شطب حركة «حماس» من قائمة المنظمات الإرهاب، كما طالب «مؤتمر الدول الموقعة على معاهدة جنيف الرابعة» إسرائيل باحترام حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت قدم الفلسطينيون لمجلس الأمن مشروع قرار إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في غضون عامين.
ورحبت السلطة بهذه التطورات، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث إن قرار البرلمان الأوروبي «تاريخي»، و»يعبر عن درجة التغيير التي طرأت على الساحة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية».
كما رحبت «حماس» بقرار شطب اسمها عن قائمة الإرهاب، واعتبرته تصويباً لخطأ تاريخي وصفعة قوية للاحتلال.
في المقابل، انتقد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو المداهنة الأوروبية في جنيف وفي لوكسمبورغ، مستعيناً بالحديث عن المحرقة. كما طالب الاتحاد الأوروبي فوراً بإعادة إدراج حماس على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد «ما زال يعتبر حماس منظمة إرهابية»، وأن القرار قانوني وليس سياسياً تتخذه حكومات الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاتحاد ينوي الطعن في قرار الشطب.
وفي نيويورك، قدم الفلسطينيون إلى مجلس الأمن مشروع قرارهم في شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية في غضون عامين.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي إن المشاورات ستستمر في الاطراف المختلفة في المجلس، حتى بعد تقديم مشروع القرار، بهدف التوصل الى صيغة مقبولة لإنجاح المشروع وتجنب حق النقض الأميركي (الفيتو).
ورجح تأجيل التصويت على مشروع القرار ريثما تنتهي هذه المشاورات.
.................
12/5/141218
https://telegram.me/buratha