علن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس الاثنين أن بلاده تكبدت منذ بداية الأزمة في سورية خسائر اقتصادية تجاوزت 20 مليار دولار.
وأضاف الوزير في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد سكان لبنان يبلغ أربعة ملايين نسمة فيما تستقبل البلاد حاليا مليوني أجنبي وسجلت خسارة نحو 500 ألف سائح كانوا يأتون برا إلى لبنان عبر سورية.
ويستقبل لبنان خصوصا أكثر من 1.1 مليون سوري ما يشكل عبئا ضخما على هذا البلد الصغير الذي يعاني من توازنات طائفية هشة وموارد محدودة أبرزها السياحة، الأمر الذي تسبب بأعمال عنف وعدم استقرار أمني وأجبر السلطات على إقفال الحدود أمام اللاجئين بشكل شبه تام.
وفيما التزم المجتمع الدولي في تشرين الأول/أكتوبر في مؤتمر عقد في برلين بتقديم دعم مالي بعيد المدى للدول المجاورة لسورية بينها لبنان، إلا أنه لم يكشف عن مبلغ محدد.
وفي هذا الإطار قال درباس إن بيروت حصلت على 50 في المئة فقط من المساعدات التي تعهدت بها الجهات المانحة في 2013، وعلى نحو 44 في المئة من تلك المساعدات في 2014.
وغالبا ما يشتكي المسؤولون اللبنانيون من قلة المساعدات الدولية ويؤكدون أن البلاد تجاوزت قدرتها على الاستيعاب وأنها بحاجة إلى "تقاسم العبء".
وكان حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة قد أعلن في حزيران/يونيو الماضي أن اللاجئين السوريين يشكلون عبئا كبيرا على الاقتصاد كلفته المباشرة على الدولة اللبنانية مليار دولار، وغير المباشرة ثلاثة مليارات ونصف مليار، بحسب دراسة أعدها البنك الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع المستمر في سورية منذ منتصف آذار/مارس 2011، تسبب في أخطر أزمة لاجئين منذ الإبادة في رواندا في تسعينات القرن الماضي، وحصد أرواح أكثر من 200 ألف شخص.
https://telegram.me/buratha