"كيف".. "أين".. و"متى" سيأتي رد حزب الله على هجوم القنيطرة السورية، هذا السؤال هو الأكثر رواجاً هذه الأيام داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بكل فروعها وأيضاً خارجها، بحسب ما يؤكد المراسل العسكري لقناة العدو العاشرة أور هيلر.
وفي تقرير له تناول فيه آخر التطورات بعد هجوم القنيطرة بالجولان المحتل، لفت هيلر، إلى أن الحدود الشمالية تشهد تأهباً واستنفاراً ويقظة عالية، حيث تنتشر على طول الحدود مع لبنان وسوريا، أعداد كبيرة من القوات تأهباً لأي ردّ من حزب الله.
ويشير هيلر إلى أن "المستهجن بشكل عام في الشمال، هو ان الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان المستوطنات على طول الحدود اللبنانية والسورية بأن يواصلوا حياتهم كالمعتاد، لكنهم يرون في المقابل تأهب تلك القوات وإستنفارها.
ويضيف هيلر، ان "الاستخبارات الإسرائيلية ترى بأن مصلحة حزب الله هي بعدم فتح حرب لبنان الثالثة، لكنه ومن جهة أخرى قيّد نفسه بالتزام بالرد".
وبرأي هيلر فإن "ذاكرة الردّ لدى حزب الله قويّة جداً، فهم قادرون على القيام بانتقام بارد ومؤلم جداً"، على حدّ قوله
بدوره، المحلل العسكري في قناة العدو "الثانية" روني دانيئيل، قال انه "ليس بالأمر المهم ماذا جرى في الجولان ومن أطلق النار ومن لم يُطلق، فمن الواضح أن كل الأصابع موجهة نحو "إسرائيل" والنفي الإسرائيلي لن يؤخذ على محمل الجد من الطرف الآخر".
وأضاف أن "من يجادل إسرائيل على خلفية أنها فتحت جبهة ثانية مقابل حزب الله، واحدة في لبنان والثانية في هضبة الجولان، فإن الخطوة الإسرائيلية (أي عملية القنيطرة) تهدف إلى منع فتح جبهة ثانية إضافية في هضبة الجولان. فقد بات حزب الله يُدرك الآن بأنه مكشوف للغاية، تحركات عناصره معروفة، بحيث اذا قررت عناصر قيادية شن عمليات فإنهم سيُستهدفون".
12/5/150120
https://telegram.me/buratha