سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يسحق مسلحي النصرة وحلفاءها ويضع إسرائيل في مواجهة مأزق

1239 16:37:15 2015-02-12

الجيش السوري يخوض معارك مع مسلحي جبهة النصرة وحلفاءها من مجامع تكفيرية في درعا والقنيطرة، وتمكن من سحق المسلحين، وينذر هذا التقدم الكبير بتغيير استراتيجي في موازين القوى الاقليمية، ووضع إسرائيل مأزق كبير لدعمها المجامع التكفيرية.

المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية تدفع جبهة النصرة وحلفاءها إلى التقهقر، لكنها تضع إسرائيل أمام مأزق التدخل المباشر أو قبول خسارة مراهناتها.

معارك الجبهة الجنوبية التي أخذ فيها الجيش السوري زمام المبادرة، تبدو ذاهبة أبعد من محاولة استعادة مواقع أو حتى أبعد من مواجهة جبهة النصرة وحلفائها.

بالنظر إلى المتغيرات السياسية التي تلت عملية شبعا، تنحو معارك الجيش السوري نحو تغيير استراتيجي في موازين القوى الإقليمية، بدءاً من العمل على تجاوز حرب المواقع بين الجيش والجماعات المسلحة وعمليات الكر والفر.

ربما يستهدف الجيش السوري، في ذلك إلغاء الحروب بالوكالة التي تعتمدها واشنطن وحلفائها ضد سوريا، أو تعتمدها إسرائيل، خاصة في حزامها الأمني وفي تهديد خاصرة المقاومة في الجنوب اللبناني.

هذا الأمر يضع إسرائيل أمام مأزق لا يحتمل خيارات نصف ربح ونصف خسارة؛ فهي إما أن تقبل بخسارة مراهناتها على جبهة النصرة وحلفائها التي عولت عليها طويلاً في حربها ضد محور المقاومة، أو أن تدخل في حرب مفتوحة لم تعد مقيدة بقواعد الاشتباك السابقة التي ألغتها المقاومة إثر عدوان القنيطرة.

لكن المأزق، ربما لا يقتصر على إسرائيل وحدها؛ فالأردن الذي يتهيأ على حدوده ما يسمى "معارضة معتدلة" بدعوى مواجهة "داعش"، قد يجد نفسه على الأرجح أمام قرار لا لبس في دعمه جبهة النصرة وحلفائها بالعتاد والعديد، أو التخلي عنها وتغيير سياسة ما بين الظلال.

وراء الأردن قد يجد تحالف واشنطن نفسه في خضم متغيرات تمس معادلة حرص عليها في دعوته لمكافحة الإرهاب، هي معادلة التصويب على "داعش" من دون النصرة وحلفائها.

معارك الجيش ترجح كفة تغيير موازين القوى على جبهات محور المقاومة، لكنها في مواجهة النصرة وحلفائها ربما تشير إلى أن من يقف إلى جانب النصرة يقف في صف الإرهاب.

...................                                       

1/5/150212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك