ضربة جديدة تلقتها جبهة النصرة في ريف إدلب، بمقتل عدد من قيادات هذا التنظيم التكفيري، بينهم القيادي البارز أبو همام، تثير تساؤولات حول اسباب ذلك وتداعياتها .
ضربة كبيرة تلقتها جبهة النصرة بمقتل عدد من قيادييها وعلى رأسهم القائد العسكري أبو همام.
وتفيد التسريبات الاعلامية أن الضربة جاءت فيما كان العمل يجري من قطر مع الجبهة لفصلها عن تنظيم القاعدة الارهابية .
فهل تهدف عملية الفصل إلى تلميع صورة النصرة واعتمادها الفصيل المسلح للمعارضة رغم تصنيفها كمنظمة ارهابية وتقوم بعمليات ارهابية وتكفر آخرين ؟
الضربة القاسية التي تلقتها قيادة جبهة النصرة ليست الأولى من نوعها لكنها بنوعيتها وتوقيتها تثير علامات إستفهام حول تداعياتها سواء على الجبهة وإستراتيجياتها العسكرية والعقائدية أو على طبيعة الدور المطلوب منها من الدول الراعية والموجهة.
تنظيميا، يمثل تفجير إجتماع قيادات في الصف الأول والثاني إختراقا أمنيا خطيرا لأمن الجبهة التي عرف عنها خبرتها الأمنية ودرايتها بالعمل السري منذ نشأتها.
إضافة إلى أن التفجير سينعكس على معنويات وتماسك من تبقى من القياديين ويهز بنية الجبهة من مستوى الكوادر وصولا إلى تشكيلات المقاتلين، لا سيما أن النصرة نفسها كانت السباقة إلى تدمير وسحق قيادات ومقاتلي عدد كبير من المجموعات المسلحة المناوئة لها في سوريا.
من جهة ثانية من المتوقع أن تؤدي تصفية قيادات أساسية في النصرة لا سيما قائدها العسكري إلى حصول تحولات في علاقتها ودورها في إطار مشاريع القوى الإقليمية الدولية الداعمة لها أو المتقاطعة مع ما تقوم به في سوريا.
المشروع القطري لفك إرتباط النصرة بالقاعدة والذي سبق بشكل لافت الإعلان عن تفجير إجتماع قيادات النصرة سوف يأخذ بالإعتبار التغيير القسري الحاصل في قيادة الجبهة.
واشنطن والغرب سيأخذان المعطيات الجديدة بالحساب وسط بحثهما الدؤوب عن تشكيل وتدريب قوى عسكرية يزعمان بأنها لمقاتلة داعش.
في المحصلة، يضع تفجير إجتماع قيادات النصرة الأطراف المعنية بالصراع في سوريا أمام ضرورة قراءة متأنية تحسبا للتعامل مع الظروف الجديدة.
...................
24/5/150307
https://telegram.me/buratha