أعلنت واشنطن أن وفدها سيلتزم الصمت خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان بشأن فلسطين في جنيف اليوم الاثنين 23 مارس/آذار.
وقال متحدث باسم الولايات المتحدة بجنيف في تصريح لـ"رويترز": "الوفد الأمريكي لن يتحدث عن فلسطين اليوم".
أما إسرائيل فقاطعت الجلسة. ولم يحضر الممثل الإسرائيلي إلى القاعة، حيث انطلقت أعمال الاجتماع، وهذا ما يشكل مقاطعة بحسب مصدر قريب من المجلس.
وصرحت متحدثة باسم الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس": "لا تعليق لدينا حول الموضوع".
وغاب أيضا الممثل الأمريكي. وأوضح متحدث باسم الوفد الأمريكي ان السفير كيث هاربر موجود في واشنطن.
وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قلل من أهمية الخبر الذي نقلته "رويترز" حول رفض واشنطن الدفاع عن إسرائيل خلال الجلسة: "كل سنة تعقد جلسة مروعة تركز على إسرائيل وهي الموضوع رقم 7 على جدول الأعمال. ونطلب من أصدقائنا كل سنة ألا يتحدثوا (خلال الجلسة). وقال متحدث أمريكي أنهم لن يتحدثوا هذه المرة، وذلك أدى إلى صدور قرار خاطئ ومضلل".
وترفض إسرائيل باستمرار التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والتي بدأت العمل بعد الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي.
الأمم المتحدة: سكان فلسطين غير محميين بالقانون الدوليويشير تقرير أعده الإندونيسي مكارم ويبيسونو المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى حرمان السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية من الحماية التي يجب أن يقدمها لهم القانون الدولي.
ويدعو ويبيسونو في تقريره إسرائيل إلى إجراء "تحقيق فوري دقيق فعال مستقل غير منحاز وشفاف" لكافة عمليات القتل بحق المدنيين خلال العمليات القتالية في الأراضي الفلسطينية. ويصر المبعوث الأممي على نشر نتائج هذا التحقيق والكشف عن الإجراءات التي ستتخذ في أعقابه لمساءلة المذنبين".
ويعتمد تقرير ويبيسونو الذي لم يمنحه الإسرائيليون "حق الوصول الكامل دون أية عوائق" إلى الأراضي المحتلة، على المعلومات التي حصل عليها المبعوث أثناء جولة قام بها في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ زار عمان والقاهرة للقاء مسؤولين فلسطينيين وممثلي المجتمع المدني. كما عقد ويبيسونو لقاءات بواسطة نظام "الفيديو كونفرنس" مع عدد من الفلسطينيين الذين تضرروا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة.
ويؤكد التقرير أن النزاع العسكري في غزة الذي استمر 51 يوما، أسفر عن مقتل 2256 فلسطينيا، بينهم 1563 مدنيا بمن فيهم 538 طفلا. أما في صفوف الإسرائيليين فبلغت الخسائر البشرية 66 جنديا و5 قتلى مدنيين.
كما يتطرق التقرير إلى الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث قتل العام الماضي 50 فلسطينيا على الأقل، أي أكثر من ضعفي حصيلة عام 2013، حيث لقي 27 فلسطينيا مصرعهم.
ويرى المبعوث الأممي أن عمليات قتل المدنيين اكتسبت طابعا منهجيا، إذ يتم استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال عمدا.
26/5/150324
https://telegram.me/buratha