وصف السفير البريطاني السابق لدى سورية بيتر فورد سياسة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تجاه الأزمة في سورية بأنها متهورة ومتعجرفة، مؤكداً أن هذه السياسة أدت إلى نشوء وانتشار التطرف في بريطانيا.
وأوضح فورد بحسب صحيفة الغارديان البريطانية أن السياسة الخارجية التي يتبعها كاميرون كارثية، مشدداً على أنه يجب أن يتحمل مسؤولية دعم ما يسمى المعارضة في سورية ونيته توجيه ضربة عسكرية إلى سورية عام 2013 والتي رفضها فيما بعد مجلس العموم البريطاني.
وسخر فورد من الطريقة الساذجة التي يفكر بها رئيس الوزراء البريطاني، متسائلاً ما إذا كان يعتقد بأن التحرك العسكري ضد الجيش السوري يمكن أن يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمتطرفين الإسلاميين، مذكراً بتدخله في ليبيا والنتائج المأساوية التي أسفر عنها من حالة الفوضى وانتشار التنظيمات الإرهابية فيها.
ورأى فورد أن موقف كاميرون وسياسته الطائشة تجاه سورية ودعوته إلى الإطاحة بالحكومة السورية العلمانية وتشويه صورتها إلى أبعد الحدود أدى فقط إلى زيادة التطرف وتورط أعداد متزايدة من البريطانيين في مجريات الأمور.
وتابع قائلاً: "إذا كنا قد شهدنا ارتفاعاً في التهديد الإرهابي في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة فإنه لا بد من تحميل كاميرون حصته من المسؤولية في خلق الظروف التي أدت إلى ذلك"، مضيفاً: أنه غير الجيد أن تزعم بريطانيا أن مساعداتها للمعارضة هي مساعدات غير مميتة لأنها في حقيقة الأمر ما زالت تصب في خانة المساعدة والتحريض، مشيراً إلى أن العقوبات ضد سورية والتي تحظى بتأييد بريطانيا ألحقت ضررا كبيرا بالاقتصاد السوري وزادت من المعاناة الإنسانية للشعب السوري، مشيراً إلى أنه في حال أراد البريطانيون مساعدة السوريين فإن عليهم التوقف عن جعل حياتهم أكثر سوءاً.
واعتبر فورد أن بريطانيا هي من تشعل الحرائق في سورية حالياً وتتسبب بتدهور الأوضاع بشكل غير مباشر من خلال دعم وتشجيع المتطرفين وعرقلة جهود الحكومة السورية في عمليات إعادة الاعمار في المناطق الآمنة
2/5/150409
https://telegram.me/buratha
