أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء 21 أبريل/نيسان، أن موسكو تنوى الاستمرار في المساعدة لإنجاح الحوار بين طرفي الحكومة والمعارضة السوريين.
وقال تشوركين خلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي، إن روسيا تعول على أن الدينامكية التي تبلورت في أثناء مشاورات موسكو بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، "ستتلقى تطورا إضافيا" بفضل جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، سواء فيما يتعلق بإعادة إطلاق العملية السياسية في إطار بيان جينيف، أو دعم إجراءات الثقة من خلال مبادرة دي ميستورا حول المصالحات المحلية في سوريا وتجميد القتال.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الاقتراب من تنفيذ بنود بيان جنيف أمر مستحيل في حال عدم زيادة الاتصالات المباشرة بين دمشق و"المعارضة المعتدلة".
من جانبه، أكدت أمانة الأمم المتحدة مجددا أنها تقيم عاليا الجهود الروسية الرامية إلى إقامة الحوار السوري السوري، بما في ذلك عقد جولتي منتدى موسكو التشاوري حول سوريا في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان العام الجاري.
في هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "بالطبع، نرحب بكل خطوات موسكو بشأن التسوية السياسية".
تشوركين: تهديد "داعش" يمتد بعيدا عن حدود الشرق الأوسط
على صعيد آخر، حذر فيتالي تشوركين من أن تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة المماثلة تشكل خطرا على ما وراء حدود الشرق الأوسط بكثير.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن إظهارات هذا التهديد "قد شاهدناها في دانمارك وفرنسا وأستراليا وكندا".
وشدد تشوركين على أن موقف موسكو المبدئي بشأن ضرورة محاربة الإرهاب يبقى على ما كان، مشيرا إلى وجوب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة هذا التحدي الشامل، وتحقيق مكافحة الإرهاب اعتمادا على القانون الدولي وتحت رعاية مجلس الأمن الدولي.
بهذا الصدد، لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه على هذا الأساس بالذات، تم القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا وإعداد الإجراءات لمواجهة المسلحين الإرهابيين الأجانب، بالإضافة إلى اتخاذ القرار رقم 2199 بالمبادرة الروسية، والذي يقضي بتجفيف منابع تمويل المجموعات الإرهابية، من خلال عائدات التجارة غير الشرعية للنفط.
وأكد تشوركين أن موسكو "تهتم بالشرق الأوسط الديموقراطي والمزدهر"، ترتبط موسكو ببلدان هذه المنطقة "العلاقات الودية التقليدية القديمة".
ونوه الدبلوماسي الروسي بأن بلاده لا تستفيد من الفوضى وزعزعة الاستقرار، كما يفعل بعض، مشيرا إلى أن موسكو "مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف المعنية من أجل دعم دول المنطقة في حلها للقضايا التي تواجهها".
16/5/150422
https://telegram.me/buratha