قال التلفزيون السوري الأربعاء 20 مايو/ أيار إن القوات الحكومية أجلت المواطنين من تدمر وانسحبت من المدينة بعد دخول مجموعات كبيرة من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" إلى هناك.
وتأتي عملية الإجلاء بعد اشتباكات عنيفة داخل وحول المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية إذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق.
من جانب آخر، ذكر ناشطون سوريون أن مقاتلي "الدولة الاسلامية" سيطروا تقريبا على كامل مدينة تدمر.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قالت إن تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن من دخول مدينة تدمر بريف حمص الشرقي من مدخلها الشمالي.
وأشار المصدر إلى أن عناصر التنظيم سيطروا على فرع أمن الدولة ومديرية المنطقة ومدرسة أذينة والفرن الآلي. وبحسب المصادر فإن عناصر التنظيم يتجولون في الحي الأوسط بالقرب من الساحة العامة وسط المدينة.
وأكد شهود عيان أن اشتباكات عنيفة تدور منذ الثلاثاء عند الأطراف الشمالية لمدينة تدمر رافقها قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية ونزوح عدد كبير من سكان الأحياء التي تجري فيها الاشتباكات إلى أحياء أخرى مشيرين إلى نقص في الماء والكهرباء.
من جانب آخر قال شهود عيان إن 22 مدنيا قتلوا في قصف على بلدة دركوش في ريف إدلب بعد أنباء عن فقدان الحكومة السورية السيطرة على معسكر المسطومة هناك.
وتسببت قذيفة أطلقها مقاتلون مسلحون على مدرسة في حي المالكي بمقتل مدرسة وإصابة 22 طالبا بجروح.
وكان تنظيم "داعش" قد بدأ هجوما على مدينة تدمر منذ الـ 13 من مايو/أيار للسيطرة عليها الأمر الذي يفتح الطريق له نحو الصحراء المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية وبالتالي إيجاد تواصل جغرافي بين الأراضي السورية والعراقية الذي من شأنه أن يساعد التنظيم على كسب إمدادات جديدة.
يذكر أن مدينة تدمر تضم آثارا مدرجة على لائحة التراث العالمي. وأعربت منظمة اليونيسكو عن قلقها إزاء اقتراب "داعش"
من جانب آخر، أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" بتقدم قوات الجيش السوري بالتعاون مع مقاتلي حزب الله في ملاحقتها للتنظيمات المسلحة بإحكامها السيطرة على تلال جديدة في منطقة القلمون بريف دمشق.
في هذه الأثناء نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة على مراكز تجمع المسلحين في أحياء الزبدية والسكري وباب النيرب والمشهد في مدينة حلب.
وأكد المصدر أن العمليات حققت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن مقتل العديد من أفراد تابعين لتنظيم "جبهة النصرة".
https://telegram.me/buratha