سوريا - لبنان - فلسطين

إرهابيو "داعش" ينسحبون من دير الزور إلى الرقة.. والجيش السوري يقترب من تطويق تدمر

1648 11:10:32 2015-06-25

أكدت مصادر أهلية في مدينة الرقة أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعد العدة لمواجهة هجوم محتمل على المدينة في حال استمر تقدم الوحدات الكردية التي سيطرت على عين عيسى أمس الثلاثاء.

وأشارت المصادر إلى أن حركة نزوح محدودة شوهدت لبعض سكان المدينة سمح بها التنظيم باتجاه الجهة الجنوبية للطبقة جنوب غرب المدينة التي احتلها التنظيم في شهر آذار من عام 2013.

المصادر أفادت أن التنظيم سحب بعض التعزيزات من المقاتلين الموجودين في الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور والميادين لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة المقاتلين من داخل المدينة باتجاه الشمال والشمال الغربي.

كما أكدت المصادر أن عناصر التنظيم بنوا سواتر جديدة ودشما في مواقع حيوية متقدمة في الشمال حول فندق الفروسية ومحطة الرشيد للمحروقات ومدرسة المعري وصولا إلى مزرعة "حطين" التي تقع خارج المدينة.

يأتي ذلك مع تسارع وتيرة التطورات في محافظة الرقة لصالح الوحدات الكردية، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة عين عيسى ومقر اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي.

وحسب مصادر إعلامية فإن المقاتلين الكرد بمساندة كبيرة من طيران التحالف انتزعوا من التنظيم آخر معقل له في ريف الرقة الشمالي، وتقدمت الوحدات الكردية أكثر في عمق المحافظة باتجاه مدينة الرقة جنوبا بعد سيطرتها على مدينة كردي سبي وبلدة سولوك وعشرات القرى المجاورة، وهذا ما يتيح لها إحكام الحصار على تنظيم "داعش" في الرقة والطبقة ومحيطهما.

ووفقاً لناشطين إعلاميين فإن التطورات الميدانية دفعت التنظيم الإرهابي إلى نقل أسر عناصره من الغرباء (المهاجرين) من مدينة الرقة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي.

في سياق متصل اقترب الجيش السوري من تطويق مدينة تدمر، وذلك بعد تقدمه في المناطق المحيطة بها، ولكن دون قرار باستعادتها قريباً.

وأنجز الجيش السوري، أمس الأول، تقدما لافتا في منطقة البيارات الغربية، على بعد 10 كيلومترات من المدينة التي تقع وسط البادية السورية، على أن يستكمل عمله باتجاه «تأمين محيط كامل حقل جزل النفطي وجبل شاعر» بشكل أساسي، وفقا لما أكدته مصادر من المنطقة لصحيفة «السفير».

ويأتي تقدم الجيش في محيط تدمر، ضمن مفهوم «تحصين حمص» التي تتوسط الطريق الدولي بين دمشق والمرافئ السورية، وتشترك مع العراق بحدود برية واسعة، كما تنام على السهول المحاذية من الغرب لجبال القلمون.

ووصف مسؤول محلي «التقدم الذي حصل في المنطقة الشمالية الشرقية بأنه جيد»، موضحاً أنه «ترافق مع عمل جدي لتحصين وحماية المداخل الغربية والجنوبية لتلك المنطقة»، ولكن من دون أن يعني ذلك وقف العمل على تأمين كامل المنطقة الممتدة لعشرات الكيلومترات، «وصولا إلى أقصى الشمال الشرقي، في مواقع أم التبابير وعين الشيخ وجبل بلعاس وتلال الشومرية»، وكلها مناطق نشاط لـ«داعش».

ويستخدم الجيش كثافة نارية عالية، وقوات برية مع آليات ثقيلة في تقدمه باتجاه الشمال الشرقي، مترافقا مع تغطية جوية فاقت 100 طلعة في اليومين الماضيين. ويتمثل أحد أهداف هذه الحملة العسكرية بتأمين «انسياب النفط والغاز للمصافي ومحطات الكهرباء في المناطق الآمنة».

وأمس فجرت مجموعة مسلحة من «داعش» خطاً للنفط قرب الكوع 24، في منطقة حنورة على طريق حمص- تدمر.

وتشكل عملية استعادة تدمر، كما تأمين حمص «عتبة إستراتيجية» يحتاج «اجتيازها إلى حسابات دقيقة» وفق ما يشرح مصدر واسع الإطلاع، أولها «الأخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل للجيش السوري وقوات حزب الله في القلمون، والذي سيعني فرار داعش باتجاه إحدى وجهتين، وهما إما القصير، وهذا مستبعد، وإما جبال حسياء باتجاه البادية الشرقية»، وهو ما سيرفع مستوى الضغط العسكري على هذه المنطقة، ما يعني ضرورة حصول «تنسيق عراقي ـ سوري» نتيجة نشاط التنظيم في البادية التدمرية وصحراء الأنبار.

وحتى الآن «لا يوجد تنسيق عراقي سوري يمكن البناء عليه» وفقا لما أكده مسؤول سوري في وقت سابق لـ«السفير»، علما أن إيران تعمل على «تقريب نظرة العراقيين لمصالحهم المشتركة مع دمشق في هذه المعركة».

ويأمل المسؤولون المحليون في حمص بحصول «تنفيذ قريب لمصالحة شاملة مع حي الوعر» الذي لا زال يخضع لسيطرة مجموعات مسلحة. وقال محافظ حمص طلال البرازي إن «الاتفاق ينتظر لحظة التنفيذ فقط، باعتبار أنه منجز تماما»، مضيفاً إن «التفاؤل موجود بأن يتلو هذا الاتفاقَ اتفاقاتٌ مشابهة على الجبهات الباردة الأخرى في ريف حمص الشرقي».

«لكن تدمر تبقى معضلة بسبب وجود نوعين من الرهائن بيد «داعش»، الأول هو السكان، وهم بعشرات الآلاف، وثانيا الثروة الأثرية الكبيرة التي تضمها المدينة وريفها».

وأمس الأول نشر «داعش» صورا لتفخيخه معبد «بل»، الذي يعود للعصر البابلي، وهو ما اعتبرته القيادة العسكرية «تهديداً مبطناً بتدمير الكتلة الأثرية في حال حصول تقدم» لا يمكن أن يتم إلا عبر «المداخل المتاخمة للمدينة الأثرية».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك