أكد العماد التركي المتقاعد إلكر باشبوغ، رئيس هيئة الأركان السابق، أن المسألة السورية تأتي في مقدمة المواضيع التي تهم تركيا، مطالباً بالتطبيع مع الدولة السورية, لأنها الوحيدة التي ستعيد الوضع الطبيعي، حسب قوله.
وفي معرض نقاشه للتطورات الحاصلة في شمال سورية, رأى باشبوغ أنه يجب تطبيع العلاقات مع الدولة السورية بأقصر وقت ممكن، وإيجاد حل للمشاكل القائمة من خلال دعمها بحسب موقع "انباء آسيا".
وقال باشبوغ، خلال مؤتمر صحفي أقامه للتعريف بكتاب جديد له، إنه «حين ننظر لحدودنا مع سورية نرى أنها متقاسمة من قبل ثلاثة أطراف. ومع الأسف فإن الدولة السورية تسيطر على القسم الأصغر من هذه الحدود. وهناك قسم يدار من قبل داعش، وقسم آخر يديره حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مضيفاً أن «الوضع معقد جزئياً».
ورأى باشبوغ أنه من الصعب وضع حل للمسألة، مضيفاً أن تركيا تعيش مشاكل مشابهة لما عايشته في شمال العراق قبل فترة. وأكد أن ما يجب فعله هو دعم الدولة السورية المركزية, لإثبات تواجدها في تلك المنطقة.
ورأى باشبوغ أن من يجب أن يقوم بالصراع في تلك المنطقة هو الدولة السورية، ولكن مع الأسف تلك المنطقة خارجة عن سيطرة الدولة السورية، مضيفاً أنه يجب تطبيع العلاقات مع الدولة السورية بأقصر وقت ممكن، وإيجاد حل للمشاكل القائمة من خلال دعمها.
وكان العماد باشبوغ قد وضع في السجن فترة من الزمن, ضمن إطار قضية تنظيم أرغنكون، الذي كانت الحكومة، أيام حلفها مع الداعية فتح الله غولن، تتهمه بمحاولة الانقلاب على الحكومة. غير أن فرط عقد التحالف مع غولن دفع الحكومة للإفراج عن باشبوغ وعدد آخر من زملائه في القضية.
وسببت المسألة الكردية مخاوف جدية للحكومة التركية، التي بدأت تراجع نفسها. وحتى أن كاتباً يمينياً، وقريباً من العنصرية ضد العرب وضد الرئيس الأسد، هو أمين تشولاشان، كتب في زاويته بعنوان «مشكلة سورية غلبت العدالة والتنمية»؛ رأى فيها أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم التي قامت على تسليح المتمردين, واستجلاب المتطرفين من أنحاء العالم, انعكست على تركيا سلباً من عدة نواحٍ؛ فمن ناحية أصبحت الحدود الجنوبية لتركيا بيد داعش والأكراد، ومن ناحية أخرى تجاوزت كلفة استيعاب اللاجئين السوريين مليارات الدولارات.
ورأى تشولاشان أن الحكومة تحاول الآن التخلص من ورطتها، بعدما كانت تبشر بسقوط الأسد خلال ثلاثة أسابيع، من خلال إرسال قوات عسكرية إلى سورية، مضيفاً أن الجيش التركي يمانع ولا يرغب بذلك، وخاتماً بالقول: «يجب أن يعلموا أنه إن أتت جنازة واحدة من سورية فإنهم سيُسحَقون تحتها».
https://telegram.me/buratha