أعلن التلفزيون السوري الاثنين 10 اغسطس/ آب توقيف سليمان هلال الأسد المتهم بقتل العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ إثر خلاف مروري.
وقال إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إنه "نحو الساعة التاسعة مساء اليوم (الاثنين) ألقت الجهات المختصة القبض على المدعو سليمان هلال الأسد في ريف اللاذقية في إحدى المزارع حيث كان يتواجد وتم اقتياده وتسليمه إلى الجهة المختصة بالتحقيق للقيام بالإجراءات القانونية بحقه"، حسبما ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء.
وأضاف المحافظ أن "الإجراءات المتخذة بعد القبض على المتهم هي الإجراءات القانونية التي تتخذ في أي قضية مشابهة لذلك، فإن الجهة التي قامت بالتحقيق المبدئي بالحادثة هي فرع الشرطة العسكرية بحضور النائب العام العسكري، وسيتم نقله إلى النيابة العامة العسكرية حيث تتم إجراءات التقاضي وبعد ذلك يحال إلى قاضي التحقيق ثم إلى قاضي الجنايات لإصدار الحكم".
هذا، ونقلت صحيفة الوطن السورية الاثنين 10 أغسطس/آب عن أرملة العقيد في الجيش السوري حسان الشيخ، أنها تلقت وعودا من الاسد بمحاسبة قاتل زوجها أيا كان.
وقالت أرملة الشيخ للصحيفة أنها تلقت: "وعداً من السيد الرئيس بشار الأسد بمحاسبة الفاعل أياً كان"، مضيفة "وصلتنا وعود من السيد الرئيس بشار الأسد من خلال الوفود الرسمية التي تعزينا يوميا ولدي ثقة بالسيد الرئيس فطالما الموضوع صار باهتمامه شخصيا فحقنا لن يضيع".
وكان العقيد في القوات الجوية السورية قتل مساء الخميس الماضي على يد سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بسبب خلاف مروري بعد أن قضى يومين فقط من إجازته بين أهله في قرية بسنادا باللاذقية.
وذكرت صحيفة الوطن أن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قدم التعازي لعائلة المجني عليه، وتحدث باسم الأسد لوالدة الضحية قائلا إن "حق فقيدهم لن يضيع"، وإنه "سيعود إليها ليخبرها بأن مطلبها بمحاكمة القاتل قد تحقق".
ونقلت الوطن عن ناصر شقيق العقيد حسان الشيخ روايته عن الواقعة كما شهدها، وجاء فيها "كنت معه برفقة ولديه "تيم وتالة" حيث كنا مساء الخميس نحو السابعة والنصف مساء على طريق الشاطئ بعد مفرق أفاميا بـ20 متراً "والطريق مزدحم جداً وإذ بسيارة تويوتا تسمى (فرخ الهمر) أطلقت (زمور) بطريقة مرعبة لأن أخي لم يستطع إفساح المجال لها بالمرور فالطريق مزدحم بالسيارات".
وأضاف ناصر الشيخ في وصف واقعة مقتل شقيقه "السيارة تجاوزتنا بطريقة جنونية ووقفت أمامنا بشكل مفاجئ لكي نصطدم بها من الخلف، لكن أخي توقف على الفور فلم يتحقق ما يريده صاحب السيارة قبل أن نعرف أنه سليمان الأسد، واعتقدنا أن الأمر قد انتهى هنا ليعود بعد نحو 50 متراً ليوقف سيارته أمامنا بشكل مائل ويضطرنا للتوقف وهنا ترجل أخي من السيارة واتجه ليكلم السائق ويعرفه بنفسه بأنه ضابط عقيد في الجيش العربي السوري، لكن سليمان انهال بالشتائم على أخي وعلى الجيش بكلمات نابية وبنفس الوقت سحب كلاشنكوف روسية وهو جالس ورمى أخي بين 5 إلى 6 طلقات من الرصاص وهرب فوراً، ما أدى إلى أن يفارق أخي فوراً الحياة وهو على الأرض".
وقال شقيق المغدور :"إذا دم أخي بيخلصنا من الشرذمات والمظاهر المسلحة اللي بتقتل الناس عالطرقات رح كون سعيد"، مشيرا إلى أنه رفع دعوى باسمه ضد سليمان الأسد لدى الشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية.
https://telegram.me/buratha