أقرت جماعة مسلحة سورية تقاتل في شمال سوريا اعتماد العملة التركية بدلاً من الليرة السورية في التداول في المناطق الخاضعة لها في حلب، بالتزامن مع انسحاب جبهة النصرة التكفيرية جناح القاعدة من مناطق قرب الحدود التركية تلبية لقرار أنقرة خوض معركة ضد داعش؛ بحجة حماية أمنها القومي، في وقت بدأ ارهابيو «جيش الفتح» قصف ومحاولة الاقتحام بلدة الفوعة يسكنها الطائفة الشيعية عبر تفجير نفق تحت مقر قيادة العمليات العسكرية.
وأعلنت ما يسمى بـ "اللجنة السورية" لاستبدال عملة التداول في المناطق احتلها مسلحون ارهابيون في مؤتمر صحافي في حلب، أنها قررت تطبيق قرار مشترك من الفصائل المسلحة باستبدال العملة السورية بالتركية، بهدف الضغط على إسقاط الدولة السورية اقتصاديًّا الى وإصدار عملة جديدة.
وكانت ما يسمى بالمحكمة الشرعية والمجالس المحلية في حلب بدأت تداول العملة التركية بدلاً من السورية.
وأعلنت جبهة النصرة التكفيرية والتي تتلقى دعما من قطر وتركيا في بيان نشر على الإنترنت: «نعلن انسحابنا من خطوط المواجهة مع داعش في شمال محافظة حلب»، من دون أن تحدد المناطق التي يشملها القرار.
وفي إشارة إلى الخطة الأميركية- التركية لإقامة منطقة آمنة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «النصرة» انسحبت تماماً من قريتي الدحلة وحرجلة على الحدود التركية، وذلك بعد يومين على تسليم الجبهة مواقع تابعه لها الى «الجبهة الشامية» التي تضم فصائل تكفيرية.
في ريف إدلب المجاور، أفاد مصدر سوري بأن مسلحي «حركة أحرار الشام» المشاركة في غرفة عمليات ما يسمى بـ “جيش الفتح”، فجرت أمس نفقاً في بلدة الفوعة شرق إدلب بهدف إحتلالها.
وأفاد المرصد بأن أكثر من ألف قذيفة سقطت على مناطق مدنية في الفوعة وجوارها وسط استمرار الاشتباكات، أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين من الطائفة الشيعية.
...................
https://telegram.me/buratha