بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول الجمعة 28 أغسطس/آب اجتماعا طارئا لها لمناقشة خطة عمل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
مشاورات روسية-أمريكية في موسكو حول سوريا.. وواشنطن تصر على الانتقال السياسي ورحيل الأسدويناقش اجتماع الهيئة العامة المتوقع أن يستمر 3 أيام الوثائق المعدة من قبل الهيئة السياسية، التي اجتمعت على مدار أسبوع لبحثها، وقابلت فريق دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة وتركيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي سمح للصحفيين بتغطية مقتضبة لها، استمعت الهيئة العامة لتقارير الرئاسة والهيئة السياسية، ومن المنتظر مناقشة بقية التقارير في وقت لاحق، فضلا عن الاستماع للجهود الدولية لحل الأزمة في البلاد.
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف، قد أصدرت بيانا قبل أيام، أكدت فيه أن خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، تفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتركزت الملاحظة الثانية للبيان في أن الهدف المنشود من بيان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن 2118 القائم على الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية بكامل الصلاحيات، يضيع في طيات مسودة خطة دي ميستورا المقترحة.
RTمجلس الأمن الدولي
وشددت الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض على أن أي عملية سياسية لا يمكن لها النجاح إلا إذا تمتعت بالنزاهة والحيادية في مصداقية التمثيل، وابتعدت عن أي إملاء أو محاولة تصنيع مسبق وخارجي، على حد تعبير البيان.
ومن المتوقع أن يصدر عن الهيئة بيان تحدد فيه موقفها من المشاركة في مجموعات العمل الأربع، التي تضمنتها خطة عمل المبعوث الدولي، والآليات المقترحة بشأنها.
وكان مجلس الأمن الدولي أكد في 17 أغسطس/آب الجاري أن "الحل الدائم للأزمة السورية، هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية، تلبي التطلعات المشروعة للشعب، بهدف التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012".
وشدد أعضاء المجلس على "التزامهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وجميع الدول الأخرى، المتضررة من النزاع السوري، ودعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".
كما يطلب بيان المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يقدم إليه تقريرا عن المرحلة القادمة من جهود الوساطة في سوريا خلال 90 يوما، معبرا عن قلقه البالغ من أن الصراع في سوريا أصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم.
RTدي ميستورا يناقش مع القيادة السورية سبل حل الأزمة - أرشيف
ووصف مساعد الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، أليكسي لاميك، هذا التفاهم حول المبادرة من أجل محادثات سلام بأنه "تاريخي".
وقال: "للمرة الأولى خلال عامين، يتوحد مجلس الأمن ويوجه رسالة دعم لعملية سياسية في سوريا".
يذكر أن مبادرة مطورة للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحمل في طياتها استحداث 4 مجموعات عمل تتركز على مجالات السلامة والحماية، حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي، ونصت بالأساس على إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية، والمسائل السياسية والدستورية، مثل إنشاء هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية تعليقا على لقاء جمع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، مع مايكل راتني المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، أعلنت أنه شهد تبادلا مفصلا للآراء حول دائرة واسعة من المسائل المتعلقة بالجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية في أقرب وقت بالوسائل السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى مهام مكافحة الخطر الإرهابي بصورة فعالة.
بدورها جددت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان خاص بها، تمسك واشنطن بتحقيق انتقال سياسي حقيقي وتفاوضي في سوريا بعيدا عن بشار الأسد، بشكل ينهي العنف ويؤدي إلى مستقبل يحقق تطلعات السوريين إلى الحرية والكرامة. وأصرت واشنطن على أن الأسد فقد شرعيته بالكامل وأن رحيله يشكل جزءا من الانتقال السياسي الحقيقي، بحسب البيان.
https://telegram.me/buratha