أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في اللقاء السنوي للجان العلاقات في حزب الله في المنطقة الثانية أن هناك أزمات كبيرة في لبنان ومنذ زمن كبير ولا نستطيع أن نحلها نحن وهذه مسؤولية الدولة، وقال "في كل أمر نرى فيه مصلحة للناس نرى خلفه مفسدون وبالتالي نصبح أمام خيارات إما أن يمرر المشروع خدمة للناس مع الفساد وإما ان توقف المشروع"، مشدداً على ان "هناك أزمة بنيوية في الدولة".
وأضاف: "مع كل مشكلة تبرز هناك الأمور الطائفية، نحن كحزب الله شاركنا في السلطة ونعم نحن نتحمل المسؤولية بنسبة معينة، ولكن مشاركتنا في السلطة لها هدفان: الأول ضمانة المشروع العام وهو التحرير ومنع "إسرائيل" من الإعتداء على لبنان. والأمر الثاني خدمة الناس بمقدار ما نستطيع مع هذه التركيبة المتنوعة في لبنان".
وتابع سماحته: "ليس لدينا أسهل من الخروج من السلطة والطلب من الآخرين كل شيء، نعرف أن وجودنا الحديث في تركيبة السلطة يجعل إمكانية أن نؤدي إنجازات معينة سياسية أو غيرها أفضل من أن تكون خارج التركيبة، الجميع يعلم بأننا خارج تركيبة الفساد بكل أشكاله وأصنافه، هناك من يريد أن يزج بإسم حزب الله ضمن الفساد وهم معروفون، ولكن مباشرة تبين كذب هؤلاء، وإذا أردنا أن نشير للفاسدين والفساد في هذا البلد لسنا بحاجة إلى سؤال أحد فالأمور واضحة".
وعن التظاهرات، أكد الشيخ قاسم: "من حق الناس التظاهر، ونحن قررنا أن لا نكون جزءاً من هذه التظاهرات ولنا رؤيتنا واعتراضنا من خلال طرق أخرى نحن نراها مناسبة من أجل تحقيق مصالح الناس. ربما نجاح حزب الله في المقاومة وتأثيره الكبير في الساحة جعل البعض يعتقد ان حزب الله قادر على انجاح مصالحهم من دون الدولة، مثل: الكهرباء والمياه والنفايات. طبعاً هذا تهوين للمشكلة الموجودة في هذا البلد، فضلاً عن أننا حزب ولسنا دولة، ولا يستطيع الحزب حتى لو أراد أن يقوم مقام الدولة".
وختم سماحتة بموضوع رئاسة الجمهورية حيث أكد أننا "نريد رئيساً للجمهورية يحمل برنامج عمل وواضحاً في آرائه ومستعد للإلتزام أمامنا وأمام الآخرين بالبرنامج الذي يلتزم به، ولا نريد رئيساً لا لون له ولا رائحة لأنه تتجاذبه الأطراف وهذا ما جعلنا نؤكد دائماً أننا نرى بالجنرال عون الممثل لهذا الأمر".
https://telegram.me/buratha