قالت وكالة رويترز إن مئات الجنود الإيرانيين أرسلوا إلى سورية لشن هجوم بري كبير، فيما أشار البيت الأبيض إلى أنه لا يستطيع تأكيد هذه التقارير، لكنه حذر من تفاقم النزاع بعد التدخل الروسي.
وأوردت الوكالة نقلا عن "مصدرين لبنانيين"القول إن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سورية خلال الأيام العشرة الأخيرة مزودين بأسلحة لشن هجوم بري كبير.
وأشاروا إلى أن هذه المجموعة ستتلقى دعما من مقاتلي حزب الله وآخرين عراقيين شيعة، بينما سيقدم الروس دعما جويا.
وقال أحد المصدرين إن جنودا وضباطا أرسلوا للمشاركة في المعركة، وإنهم ليسوا مستشارين.
ونسبت الوكالة إلى مصدر وصفته بـ"المطلع على تطورات الأوضاع في سورية" قوله إن الغارات الروسية ستواكبها في المستقبل القريب تحركات برية للجيش السوري وحلفائه من القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله.
ورجح أن تتركز العمليات العسكرية المرحلة المقبلة في كل من ريف إدلب وريف حماه لاستعادة السيطرة على مناطق فقدها الجيش السوري مؤخرا.
وردا على سؤال بشأن هذا التقرير، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست الخميس للصحافيين إن واشنطن لا تستطيع تأكيدها، لكنه أكد أن أي تطور من هذا القبيل، سيكون بمثابة "المثال الواضح والقوي، على أن الإجراءات العسكرية الروسية، أدت الى تفاقم النزاع الطائفي".
تأييد إيراني للضربات الروسية
في غضون ذلك، أعلنت إيران يوم الخميس دعمها بلا تحفظ للضربات الجوية التي تشنها موسكو في سورية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن بلادها تعتبر العملية العسكرية الروسية ضد المجموعات "الإرهابية المسلحة في سورية مرحلة في مكافحة الإرهاب، وتسوية للأزمة الحالية في المنطقة".
وأضافت أن مكافحة الإرهاب أصبحت أمرا لا بد منه، وأن ذلك يتطلب "تصميما جديا وتحركا دوليا مشتركا"، يستندان إلى التعاون مع الحكومتين العراقية والسورية اللتين "تتحملان المسؤولية الرئيسية لمكافحة الإرهاب في أراضيهما".
جهود أميركية
وفي إطار المساعي لاحتواء الازمة، أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن المحادثات الأميركية الروسية التي جرت الخميس ناقشت مقترحا، وإن الجانبين يعملان على تحديد موعد لاجتماع آخر.
وقال مراسل قناة "الحرة" في نيويورك ميشيل غندور إن المسؤولين العسكريين الأميركيين أكدوا أهمية ألا تنخرط موسكو في أي نشاط عسكري غير محاربة داعش.
رد روسي
أما الجانب الروسي فقد وجه انتقادات للعمليات العسكرية الفرنسية والبريطانية في سورية، فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "لدينا تساؤلات كثيرة بشان ضرباتهما في سورية".
وقال إن باريس ليس لديها أدلة على تهديدات بعمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية، كما تقول.
وانتقد أيضا التحالف الذي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 معتبرا أن "تنظيم داعش يتقدم اليوم بعد أكثر من سنة".
وأشار لافروف إلى أن عدم انخراط دمشق في الحملة الدولية لمحاربة الإرهاب في سورية سيكون "خطأ". وقال "إذا تعرضت دولة لتهديدات إرهابية فكيف يمكننا أن نبقيها جانبا. هذا غير واقعي".
https://telegram.me/buratha