أعلن السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد أنه استقال من منصبه بسبب السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال النزاع في الشرق الأوسط.
ونقلت مجلة أمريكية عن فورد، قوله: “سبب استقالتي يتمثل في أنني لم أعد أستطيع الدفاع عن سياسة الإدارة”، لافتا إلى أن سياسة أوباما لا تعمل.
وكان روبرت فورد استقال من منصبه فور إقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطة لتدريب وتسليح المعارضة السورية التي رصدت لها واشنطن 500 مليون دولار، إلا أنها أوقفت الأسبوع الجاري عقب الاعتراف بعدم جدواها.
كما حذر فورد من مضاعفات عدم وقف النزاع في سوريا، مشيرا إلى أن أوروبا ستشهد أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن أعداد الضحايا في أوساط السوريين يمكن أن تصل إلى 400 ألف.
وذكرت المجلة الأمريكية أن أكثر من 4 ملايين من السوريين غادروا بلادهم في سنوات الحرب الخمس، كما أن الكثير من الدول الأوروبية ليست في وضع يسمح لها بالتعامل مع مثل هذا التدفق الكبير للاجئين، وهي تدعو إلى وضع حد للنزاع في المنطقة.
ورأى السفير الأمريكي السابق أن سوريا تحتاج في الوقت الحالي إلى حكومة جديدة قادرة على وضع حد للتطرف والبدء في إعادة إعمار البلاد بمساعدة المجتمع الدولي”، مضيفا أن ذلك سيعطي إمكانية لوقف تدفق اللاجئين، بل وسيقنع الكثير من السوريين بالعودة إلى بلادهم، لافتا إلى أن إعادة إعمار سوريا ستستغرق عقودا من الزمن.
يُذكر أن روبرت فورد عمل سفيرا لبلاده في سوريا من عام 2011 إلى أن قدم استقالته في 2014، كما عمل سابقا سفيرا لبلاده في الجزائر.
https://telegram.me/buratha