نشرت القوات الإسرائيلية أعدادا كبيرة الجمعة 16 اكتوبر/تشرين الأول من عناصرها في القدس والضفة الغربية وعلى حدود غزة تأهبا ليوم الغضب الذي أعلنت عنه الفصائل الفلسطينية.
الجيش الإسرائيلي يصيب 11 فلسطينيا.. وواشنطن تعتبر خطوات تل أبيب دفاعا عن النفس فيديو + صور .. إحراق "قبر يوسف" في نابلسالقدس تتحول إلى ثكنة عسكرية
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.
وانتشرت أعداد كبيرة من الجيش الاسرائيلي عند مداخل القدس، وتم تشديد إجراءات مراقبة الساحات العامة ومحاور الطرق الرئيسية للمدينة، كما تم نصب مزيد من الحواجز لتفتيش كل فلسطيني يريد دخول المدينة.
تسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع للقوات الاسرائيلية في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى.
ووذكر شهود عيان ووسائل اعلام أن المدينة تحولت الى ثكنة عسكرية بفعل الإجراءات الاسرائيلية التي نصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلا عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة.
وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا حملة "مش خايفين" دعوا خلالها المواطنين الفلسطينيين إلى تحدي الإجراءات الاسرائيلية، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة إلى التواجد في باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.
وأدى مئات المواطنين المقدسيين صلاة الفجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.
وفي غزة، أفادت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي حشد دبابات وناقلات جند وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على الحدود مع القطاع غزة تحسبا لصدامات مع المتظاهرين الفلسطينيين.
الفصائل الفلسطينية تدعو الى التصعيد والاشتباك مع القوات الاسرائيلية
تأتي هذه التطورات بعد اعلان الفصائل الفلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس في بيان موحد الجمعة يوم غضب فلسطيني، ودعوا الفلسطينيين إلى التوجه التظاهر والتوجه إلى نقاط الاشتباك على الحواجز وخطوط التماس مع القوات الإسرائيلية.
إسرائيل تفرض قيودا على المصلين في الأقصى
ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في مظاهرات اليوم التي تنطلق عقب صلاة الجمعة، مطالبة الفلسطينيين بـ"إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس، ردا على جرائم القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ووفاء للأقصى والشهداء والأسرى والجرحى".
وقالت الحركة في بيان إن "الجموع الغفيرة التي ستخرج غضبا في وجه الاحتلال، ستوجه رسالة الشعب الملتف حول خيار الوحدة والمقاومة"، داعية إلى "رفع العلم الفلسطيني" في تلك التظاهرات.
وشددت على أن "الغضب الفلسطيني المتصاعد هو جزء من الرد الشعبي المتواصل على قرارات السلطات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني".
في غضون ذلك، دعت منظمة التحرير والسلطة لتقديم شكاوي لمحكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت إنه "آن أوان اللحظة التاريخية الاستثنائية للرد على جرائم دولة إرهاب الاحتلال والمستوطنين بالخطوات العملية".
Reutersمواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي
مقتل فلسطيني متأثرا بجراحه أصيب بها في مواجهات غزة
على صعيد آخر، توفي صباح الجمعة، شوقي جمال جبر عبيد ( 37 عاما) من مخيم جباليا متأثرا بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضية.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن "شوقي عبيد استشهد متأثرا بجراح أصيب بها إثر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت حانون".
وأشار القدرة على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، إلى أنه مع وفاة عبيد ترتفع حصيلة قتلى قطاع غزة إلى 12 و328 جريح منذ الجمعة الماضية.
وزارة الصحة الفلسطينية: 34 قتيلا منذ بداية أكتوبر
أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 34 قتيلا، منهم أسير قضى نتيجة الإهمال الطبي، و33 آخرين خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
Reutersمجلس الأمن
مجلس الأمن الدولي يبحث وقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين
من جهة أخرى، يناقش مجلس الأمن الدولي الجمعة، "أعمال العنف" الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيقدم تقريرا عن الوضع على الأرض خلال الاجتماع الذي قال دبلوماسيون إن تنظيمه يأتي بطلب من الأردن العضو بالمجلس.
وأضاف دبلوماسيون أنه من غير المخطط في الوقت الحالي أن يطرح أي مشروع قرار لكن ربما تكون هناك محاولة لدفع المجلس لإصدار بيان يهدف إلى حث الجانبين على "كبح العنف".
الحكومة الإسرائيلية "غاضبة" من انتقاد واشنطن لـ"القوة المفرطة" ضد الفلسطينيين
إلى ذلك، عبرت إسرائيل الخميس عن غضبها من إشارة الولايات المتحدة الى أنها ربما استخدمت القوة المفرطة لمواجهة هجمات بالأسلحة البيضاء ينفذها فلسطينيون.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قواته "استخدمت قوة مشروعة وإن أي بلد آخر سيستخدم القوة ذاتها للتعامل مع أشخاص يحملون سكاكين وسواطير وفؤوسا ويحاولون قتل الناس في الشوارع".
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن المنظمة وجهت رسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون طلبت فيه تحقيقا في "حالات القتل التي ترعاها دولة الاحتلال بحق عدد من أبناء شعبنا الفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة الماضية".
https://telegram.me/buratha