قال مصدر امني بارز امس السبت ان السلطات الامنية اللبنانية اعتقلت خمسة سوريين وفلسطيني يشتبه بضلوعهم في تفجيرات انتحارية في ضاحية بيروت الجنوبية اسفرت عن مقتل 43 شخصا.
ووقع التفجيران الانتحاريان يوم الخميس في منطقة سكنية وتجارية مزدحمة في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل جماعة حزب الله الشيعية واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنهما.
وقال المصدر لرويترز ان "فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي القى القبض على شبكة من ستة اشخاص متورطين في التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية هم خمسة سوريين وفلسطيني لاجيء في سوريا".
واضاف المصدر "تم اعتقال الشبكة في غضون 24 ساعة في اسرع عملية كشف لتفجير في البلاد."
ويعد هذا أول هجوم منذ أكثر من عام يستهدف حزب الله المدعوم من إيران والذي أرسل مقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الاسد.
وفي وقت لاحق اكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان هناك سوريين ولبنانيين اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في التفجيرات قائلا ان "المعتقلين لدى الاجهزة الامنية اعترفوا بارتباطهم بداعش وتلقيهم الاوامر والتوجيهات من داعش."
وأضاف ان "الشبكة الاصلية ومدرائها والعناصر الاساسية فيها اصبحوا الان في قبضة فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي واهمية هؤلاء الذين تم اعتقالهم انهم هم الذين اداروا هذه العملية. هم شبكة مكتملة على مستوى الادارة وعلى المستوى (الدعم) اللوجيستي وعلى مستوى تقديم التسهيلات".
واوضح ان "هذا الانجاز هو ليس فقط كشف حقيقة ما جرى قبل ايام وبهذه السرعة الكبيرة بل قطع الطريق على جرائم وعمليات مشابهة كان يعد لها في الايام والاسابيع المقبلة".
وكان تنظيم داعش الإرهابي قال في بيان وضعه أنصاره على موقع تويتر إن أعضاءه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات في شارع بمنطقة برج البراجنة وحينما تجمع الناس فجر انتحاري نفسه بينهم.
ونفى السيد حسن نصر الله وجود انتحاري ثالث واشار الى انه تم تحديد هوية احد الانتحاريين وهو سوري الجنسية موضحا ان القرائن والمؤشرات تشير الى ان الانتحاري الثاني هو سوري ايضا.
ونفى نصر الله وجود فلسطيني بين المعتقلين لكنه قال "حتى لو تواجد فلسطيني بين الانتحاريين لا يوجد اي موقف ديني او اخلاقي او انساني يدفع نحو تحميل المسؤولية للشعب الفلسطيني."
كما حذر انصاره من رد فعل عنيف ضد السوريين ايضا قائلا ان الهدف من هجمات المتشددين هو زرع الفتنة بين السنة والشيعة.
https://telegram.me/buratha