قال أمين عام هيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، إن المنظمة الدولية تراهن على دور روسيا الأساسي الريادي في مكافحة الإرهاب.
وأشار بان كي مون في اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف على هامش القمة الآسيوية الشرقية العاشرة المنعقدة في كوالالمبور اليوم الأحد إلى أن المجتمع الدولي يتوجب عليه في الظرف الراهن إظهار تضامنه الكامل وتضافر جهوده من أجل التصدي الجماعي للعدو المشترك المتمثل في "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وشدد على أنه يراهن على أن تكون روسيا في طليعة الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب.
ولفت ميدفيديف من جانبه إلى أن موضوع مواجهة قوى الإرهاب والتطرف في عالمنا اليوم كان بين الموضوعات الرئيسية التي جرت مناقشتها في اجتماعات القمة وخلال لقاءاته الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة فيها.
وذكر أن الإرهاب يعتبر ظاهرة تتعدى الحدود الوطنية ولذلك لا بد من مواجهتها من خلال جهود دولية منسقة في مجالات الدفاع والأمن والسياسة.
هذا وجاء في كلمة روسيا التي ألقاها ميدفيديف في القمة الآسيوية الشرقية العاشرة في كوالالمبور اليوم، أن الكفاح الفعال ضد الإرهاب يتطلب تنسيق الجهود الدولية بالاستناد إلى هيبة منظمة الأمم المتحدة.
وينوب ميدفيديف في اجتماعات القمة الحالية عن رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين نظرا لكثافة أجندة الأخير الداخلية والخارجية.
ميدفيديف: الكفاح الفعال ضد الإرهاب يتطلب تنسيق الجهود الدولية
وأشار ميدفيديف في كلمته إلى أن الخطر الناجم عن "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات الإرهابية يواجه دول أوروبا وأمريكا وجنوب شرق ووسط آسيا وكذلك أفريقيا، معيدا إلى الأذهان حادثي مقتل 224 مواطنا روسيا في تفجير طائرة الركاب فوق سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول و6 طيارين روس على أيدي إرهابيين في عاصمة مالي باماكو يوم الجمعة الماضي.
ودعا ميدفيديف باسم روسيا إلى بناء هيكلية موحدة تضمن الأمن المتساوي للجميع على نطاق العالم أجمع بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكان رئيس الوزراء الروسي تصافح قبل افتتاح القمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
يذكر أن هذا المنتدى العالي المستوى تم استحداثه عام 2005 باعتباره محفلا دوليا إقليميا للحوار الاستراتيجي بين زعماء دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ حول أهم قضايا الأمن والنمو الاقتصادي والتعاون العملي. وبدأت روسيا مشاركتها في مؤتمرات القمة الآسيوية الشرقية منذ نسختها الخامسة في العاصمة الفيتنامية هانوي عام 2010.
ويضم هذا الملتقى التقليدي 18 عضوا حاليا، منهم الدول العشر في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، وشركاء هذه المنظمة الثمانية وهي الولايات المتحدة، روسيا، الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا ونيوزلندا.
https://telegram.me/buratha