إجراءات أمنية عند الحدود اللبنانية السورية في البقاع تمهيداً على ما يبدو للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة النصرة في عملية تبادل، طالب خلالها الخاطفون من الوسيط القطري بالحصول على ضمانة دولية لخروجهم الآمن من جرود عرسال.
وأفاد مراسل الميادين بأن موكباً عسكرياً للأمن العام والجيش اللبناني توجه إلى داخل بلدة عرسال في البقاع اللبناني ثم عاد بعد ساعات إلى بلدة اللبوة.
ويأتي ذلك فيما أقفل الجيش اليوم الأحد معبرين حدودين في جرود عرسال في ما يبدو أنها إجراءات تسبق إتمام صفقة التبادل التي سيفرج بموجبها عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة.
وأفاد مراسل الميادين بأن الجيش أقفل معبري وادي حميد والمصيدة في جرود عرسال ومنع حركتي الدخول والخروج عبرهما مشيراً إلى إجراءات أمنية بين مدينة بعلبك وبلدة اللبوة البقاعيتين وسط أنباء عن قرب الإفراج عن العسكريين.
في غضون ذلك قالت مصادر لبنانية للميادين إن خاطفي العسكريين طلبوا من الوسيط القطري ضمانة دولية لخروجهم الآمن من جرود عرسال.
ونقل مراسل الميادين أن مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية والذي تربطه علاقات مع الجماعات المسلحة في جرود عرسال شوهد في البلدة وهو يودع أقاربه. وتقول المعلومات إن مغادرة الحجيري للبنان جزء من الصفقة المرتقبة.
وسادت في الساعات الماضية أجواء تفاؤل بقرب حل قضية العسكريين الستة عشر لدى جبهة النصرة فيما لا يزال مصير المخطوفين التسعة لدى داعش مجهولاً بعد أن انقطعت أخبارهم منذ سنة تقريباً.
وفي حال وصلت القضية إلى خواتيمها المرجوة فإنه ستحصل عملية تبادل بين العسكريين اللبنانيين وسجناء من جبهة النصرة في السجون السورية واللبنانية.
وكان مسلحو جبهة النصرة وداعش اختطفوا العسكريين في آب/ أغسطس 2014 في هجوم على مراكزهم في عرسال وقد استشهد منهم خمسة فيما مرت المفاوضات بقيادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يصر على التكتم على مجريات الملف بمراحل عدة وشهدت وساطات تركية وقطرية.
...................
https://telegram.me/buratha