أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية لم تستخدم بعد في عملياتها ضد الإرهاب في سوريا كل ما لديها من الأسلحة لكنها مستعدة لاستخدام وسائل إضافية إذا تطلب الأمر.
وفي كلمة ألقاها في حفلة أقيمت في الكرملين السبت 19 ديسمبر/كانون الأول بمناسبة عيد أجهزة الأمن الروسية قال بوتين: "إننا نرى مدى فعالية أداء طيارينا ورجال استخباراتنا (في سوريا)، ونرى كيف ينسقون بينهم، لا سيما أن الحديث يدور عن أصناف مختلفة مثل الجيش والقوات البحرية والطيران الحربي، وكيف يستخدمون أحدث أنواع الأسلحة".
وتابع قائلا: "أود أن أشير إلى أنه لم نستنفذ كل ما لدينا من إمكانيات، فما زلنا بعيدين عن استخدام كل ما يتوفر لنا. لكن لدينا وسائل إضافية وسنستخدمها هي أيضا إذا لزم الأمر".
تنسيق وثيق بين العسكريين والاستخبارات
وذكر بوتين بضرورة التنسيق الوثيق بين أداء القوات المسلحة الروسية التي تواجه الإرهابيين وتدمر بنيتهم التحتية ومعسكراتهم وقواعدهم في سوريا، وجهود الاستخبارات لكشف مخططات الجماعات الإرهابية والمتطرفة ودرء محاولاتها لتنشيط عملها التخريبي في الأراضي الروسية.
وقال بوتين إن الوضع في العالم لا يزال معقدا وسط تنامي التوتر في الشرق الأوسط وإعلان الإرهابيين "حربا على الحضارة البشرية والمجتمع الدولي بأسره"، مضيفا أن أعمالهم ومخططاتهم تمثل تهديدا مباشرا لروسيا.
رد مناسب على مكايد استخبارات أجنبية
وقال بوتين إن أجهزة الأمن الروسية أحبطت منذ بداية هذا العام أكثر من 30 عملا إرهابيا في روسيا، داعيا العاملين في هذه الأجهزة إلى الحفاظ على مستوى أدائهم العالي، مع التركيز على منع عمليات تجنيد مواطنين روس جدد.
كما ذكر بوتين أن استخبارات بعض الدول الأجنبية كثفت نشاطاتها في روسيا وأن أجهزة الأمن الروسية كشفت منذ بداية هذا العام أكثر من 320 من موظفي هذه الاستخبارات وعملائها وأعوانها.
وأعرب عن أمله في أن ترد الأجهزة الروسية المعنية بمكافحة التجسس على هذه المساعي، مضيفا أنه يعول كذلك على فعالية أداء أجهزة الأمن في حماية حدود البلاد ومكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية.
وفي تناوله لمهام أجهزة الاستخبارات الخارجية ذكر بوتين أنه من الأهمية بمكان جهودها الرامية إلى كشف التهديدات القادمة من الخارج، وتحليل المعلومات ذات الصلة وإبلاغ قادة البلاد بسير النزاعات الإقليمية وتطوراتها المحتملة.
https://telegram.me/buratha