اعترف القيادي بالجبهة الشامية "محمد طبشو" نائب رئيس المكتب الشرعي للجبهة، بأن الفصائل السورية التي تقف تحارب ضد النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي، ليس لديها أي مشروع حقيقي، وإنما هي مصالح متنازعة من قبل الطرفين، ووجهات نظر خارجية مستفيدة مما يحدث في الشأن السوري.
وأكد "طبشو" أن "الأحكام في حلب تطلق حسب الأعراف والعادات وعلى هوى القاضي، ولا ترد المظالم إلى أصحابها إن كان الظالم من الجيش الحر والفصائل، فتدخل الوساطات هي من تعطي الأحقية للظالم، فلا قانون، والقوي غالب ولو كان ظالما، والضعيف مغلوب ولو كان مظلوما"، مضيفًا أن جندي أي فصيل لا يكلمه أحد ولا يحاسبه لأنه من هذا الفصيل، أما الزاني والسارق وقاطع الطريق فيسجنون، وبعضهم يخرج من السجن فورًا، على حسب مكانته ومن يقف خلفه".
وفند القيادي بالجبهة عددًا من الأسماء التي كانوا يستعينون بها ويرجعون إليها لأخذ الفتاوى التي تشرعن أفعالهم، أغلبهم مقيم خارج البلاد الداعمة للفصائل السورية لإصدار الفتاوى بحسب ما يراه الممولون ولشرعنة أفعالها وتوجهاتها، وهم "أحمد الطعان" مسئول المكتب الشرعي للجبهة الشامية، و"حاتم بدران" قاضي الهيئة الشرعية، و"أبو همام أحمد كبصو" و"مصطفى محمد تركماني" و"محمد بكور" في جبهة صوران، و"عبد الحكيم الخطيب" و"أحمد الحجي" في جبهة مارع، والبعض من هؤلاء يعمل مع "هيئة الشام الإسلامية" وهي مجموعة من المفتين السوريين.
وأوضح "طبشو" أنه كان يزور النقاط التي يتواجد بها مقاتلو الفصائل لتحريضهم على قتال "داعش" لأن في قتالهم أجران، وأن قتالهم أوجب من قتال النظام السوري، كما أن تصريحات الجبهة كانت نابعة عن رؤية مستقبلية ومنهج يسير عليه، وأنه لا حرج من الاستعانة بطائرات التحالف للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
وأضاف، إن "أكثر الدول الداعمة للجبهة هي أمريكا وقطر وتركيا، فهي تمد الفصائل بالسلاح والمال والمعلومات، مشيرًا إلى أنه توجد غرفة مشتركة مع الجانبين الأمريكي والتركي في "تل رفعت" غرب طريق إعزاز، لتنسيق العمليات العسكرية مع قصف الطيران الأمريكي والتركي على "داعش" في ريف حلب الشمالي".
يذكر أن "الجبهة الشامية" يجتمع تحتها العديد من الفصائل ومنها "الجبهة الإسلامية في حلب، وكتائب نور الدين زنكي، وجيش المجاهدين، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية، وحركة حزم".
https://telegram.me/buratha