كشفت الصحفية الاسرائيلية شيمريت مائير المتخصصة بالشؤون العربية والكاتبة في موقع "المصدر" الاسرائيلي أنها شاركت قبل عدة سنوات في التخطيط للمؤتمر هو الأول من نوعه في "تل أبيب"، بمشاركة شخصيات "جادّة ومرموقة" من المعارضة السورية، على حدّ تعبيرها.
وقالت مائير "كان يُفترض أن يتمّ الإعلان خلال هذا المؤتمر عن العلاقات السّرية الدائرة بين جهات رسمية في "إسرائيل" وجهات في المعارضة السورية منذ سنوات"، وأضافت "قبل وقت قصير من ذلك الحدث، اضطُرّ المنظّمون إلى الإعلان عن إلغائه، رغم الأهمية الرمزية الكبيرة لمجرّد انعقاده".
مائير أرجعت إلغاء المؤتمر إلى "التدخّل الروسي في سوريا وعدم الرغبة في الوقوف تمامًا في هذا التوقيت وبشكل واضح إلى جانب أولئك الذين يقاتلون (الرئيس السوري) بشار الأسد حليف الروس".
كذلك أشارت مائير إلى أنّ "المنظّمين الذين بذلوا جهودًا دامت لسنوات للعناية اليومية بالمحور الإسرائيلي - السوري، قد عايشوا مشاعر الإحباط العميقة جدًّا، لكنني في الحقيقة كنتُ راضية جدًّا، فليس هذا هو الوقت المناسب للتورّط مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، فالمسائل حساسة جدًّا. ومن المفضل عدم الصعود إلى شجرة لا يمكن النزول عنها".
وعلى حدّ زعم مائير، حاول الدروز الذين يخدمون في الجيش الاسرائيلي وهم إحدى الأقليات القوية والشعبية داخل الكيان وفي المنظومة الأمنية بشكل خاصّ، توريط المؤسسة العسكرية بالحرب السورية، انطلاقًا من القلق على الأقلية الدرزية المهدّدة من قبل المجموعات المتشدّدة في سوريا، لكن "اسرائيل" نجحت في احتواء هذه الأحداث واستخدام علاقاتها الهادئة مع مجموعات المعارضة السورية من أجل الدفاع عن الدروز".
وخلصت مائير الى أن "هناك أيضًا معارضين لسياسة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو و(وزير الحرب موشيه) يعلون تجاه الازمة السورية، لناحية عدم التدخل المباشر في الأزمة السورية وإقامة علاقة علنية وتحالفية مع المعارضة السورية، ولا سيما في أوساط أولئك الذين ينمّون علاقات منذ زمن طويل مع المعارضة السورية ويعتبرون بعض أجزائها حلفاء محتَمَلين، اذ يقول هؤلاء ينبغي صياغة سياسة متماسكة".
https://telegram.me/buratha