يكشف مدير مركز الارتكاز للإعلام سالم زهران عبر برنامج "آخر طبعة" لاقناة "الميادين" أن شخصية روسية رفيعة برتبة لواء "تعرف لبنان جيداً" زارت الأردن أكثر من 15 مرة والتقت الملك الأردني ووقعت اتفاقاً مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة، جزء منه يتعلق بالمصالحات وجزء آخر يتعلق بقتال داعش وجبهة النصرة.
مضمون الاتفاق بحسب زهران يتعلق جزء منه بالمصالحات داخل سوريا وحالياً يترجم ذلك في ما يجري بريف دمشق من تسليم السلاح الثقيل والجزء الثاني يتعلق بتزويد هذه الفصائل إمكانيات لوجستية لمقاتلة داعش والنصرة وهذا يترجم تحديداً في المنطقة الجنوبية.
وأوضح زهران الذي كان يتحدث لبرنامج "آخر طبعة" أن مسرح العمليات في سوريا تم تقسيمه على أساس أن الجبهة الشمالية هو من اختصاص القوات الروسية إلى جانب الجيش العربي السوري أما الجبهة الجنوبية فهي من اختصاص المستشارين الإيرانيين إلى جانب الجيش السوري.
وأوضح أن هناك أجندتين داخل روسيا الاتحادية تجاه المنطقة وتجاه سوريا تحديداً، واحدة سياسية عنوانها "موسكو 1" و"موسكو 2" وقريبا "موسكو -3" وهناك أجندة عسكرية عنوانها السوخوي.
وقال "من اللحظة الأولى أعلن الرئيس السوري بشار الأسد بأن المشكلة السورية لا يتم حلها قبل ضبط الحدود".
وأوضح أنه في ما يتعلق بتركيا جاء الروسي ليضبط تلك الحدود بالقوة بعدما تبين بوضوح أن أردوغان لم يكن راغباً بذلك، وفي ما يتعلق بالحدود اللبنانية قامت المقاومة والجيش السوري بتأمين معظم الحدود وأصبحت بعكس ما كان يراد لها من أن
تكون خاصرة رخوة تجاه دمشق.
بقيت الحدود مع الأردن ومع فلسطين المحتلة. أما الحدود العراقية فهي ليست مشكلة مع الحكومة العراقية.
وقال "الأردن يبدو أنه التزم شفيهاً عند القيادة الروسية بضبط الحدود. هذا الالتزام تدريجي، في المرحلة الأولى ضبط حركة القادمين من سوريا وقتلهم وفي المرحلة الثانية إغلاق الحدود ومنعهم من التوجه إلى سوريا".
وأشار إلى أن النظام الأردني محرج ما بين التزامه مع السعودية وما بين واقعه الديموغرافي في الداخل، ففي الأردن أصبح الشعب الأردني أقلية في الداخل مع وجود أعداد من الإخوة الفلسطينيين واللاجئين العراقيين، والأردن يبدو أنه غير قادر على احتمال هذا الواقع.
من جهة أخرى قالت رئيسة حركة المجتمع التعددي المعارضة رندة قسيس لبرنامج "آخر طبعة" إن هناك دولاً إقليمية ما زالت تراهن على الحل العسكري وليس من صالحها أن يكون هناك حلاً سياسياً وبالتالي معارضين عقلانيين.
ورداً على سؤال حول جدية التهديدات التي أبلغت إلى بعض المعارضين السوريين في جنيف، أكدت قسيس أنه "من فترة أسبوع أو أكثر كان هناك تحديد حقيقي يستهدف قدري جميل، ولكن أثناء اجتماعنا مع دي مستورا وأنا كنت إلى جنب قدري جميل دخل رجل أمن وهمس أن هناك تهديداً أمنياً فخرج جميل، ولكن بعد انتهاء الاجتماع وأثناء توجهي للسفارة الروسية مع باقي الوفد تلقيت اتصالاً بالعودة الفورية وعدم حضور الاجتماع في السفارة الصينية بعد الروسية وعند وصولي إلى الفندق كانت هناك حماية أمنية مشددة رافقتني إلى المطار".
وأضافت "هناك معلومات تؤكد هذه التهديدات من قبل جهازين أو أكثر من بينها أجهزة غربية وليس فقط روسية".
..................
https://telegram.me/buratha