في الوقت الذي اتفقت فيه القوى العالمية في ميونيخ على تضافر الجهود في عمليات الإغاثة بسوريا، قامت السلطات في ريف اللاذقية بتوزيع مساعدات روسية على المحتاجين، بمن فيهم سكان بلدة كسب.
مجموعة دعم سوريا تتفق على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية
وتلقى سكان بلدة كسب بريف اللاذقية (التي تعرضت قبل عامين لهجوم من قبل مسلحي "جبهة النصرة" وأحرار الشام") والنازحون المقيمون فيها مساعدات إنسانية روسية تضمنت سلة غذائية ومواد طبية.
وكانت طائرتا نقل "إي-76" تابعتان لسلاح الجو الروسي قد نقلتا الخميس 11 فبراير/شباط إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية قرابة 50 طنا من المساعدات الإنسانية. وبالإضافة إلى المواد الغذائية والأدوية، تتضمن المساعدات ملابس جاهزة ومجموعة من الكتب والقرطاسية وحلوى وألعاب للأطفال.
وفي تصريح لوكالة "سانا" قال محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إن السلات الغذائية جزء من مساعدات إنسانية روسية وصلت الخميس إلى اللاذقية ومن ثم تم توزيعها على عدد من المحافظات، ومنها دير الزور، حسب حاجة كل منها، معربا عن تقديره للدعم الذي تقدمه روسيا لسورية في مختلف المجالات.
ولفت المحافظ إلى العمل المستمر بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لإيصال المساعدات لمستحقيها في مختلف المناطق.
لافروف: واشنطن ستنضم إلى العملية الروسية لإيصال المساعدات جوا في سوريا
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فجر الجمعة 12 فبراير/شباط إثر اجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونيخ أن الولايات المتحدة ستنضم إلى العمليات التي تجريها روسيا في سوريا لإيصال المساعدات الانسانية جوا إلى المحتاجين.
وقال لافروف للصحفيين: "كما سجل في الوثائق التي اتفقنا عليها اليوم، سنتعاون مع الحكومة ومع الفصائل المعارضة. ونتوقع من الولايات المتحدة ودول المنطقة والمشاركين الآخرين في مجموعة دعم سوريا، أن يستخدموا نفوذهم على فصائل المعارضة من أجل حملها على التعاون مع الأمم المتحدة".
وتابع قائلا: "لدينا عزم مشترك على المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري.. إننا نرحب باستعداد الولايات المتحدة والدول الأخرى للانضمام إلى العملية التي تجريها روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية لإنزال مساعدات إنسانية من متن طائرات في دير الزور، حيث أكبر عدد من المدنيين المحاصرين في سوريا".
وأضاف أن الأطراف اتفقت على اعتماد هذه الوسيلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق أخرى في سوريا، لكنه شدد على ضرورة بذل الجزء الأكبر من الجهود الإنسانية "على الأرض".
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أطلقت الشهر الماضي عملية إنسانية بدير الزور، إذ تقوم طائرات نقل تابعة لسلاح الجو السوري بإيصال المساعدات الروسية، وتسقط العلب الكارتونية التي تتضمن المساعدات من الجو بواسطة أجهزة روسية خاصة مزودة بمظلات. ومن أجل ضمان وقوع المساعدات في أيدي المدنيين المحتاجين إليها، يجب تنفيذ العملية بدقة فائقة.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha