وزارة الخارجية الروسية
قالت وزارة الخارجية الروسية إنه لا يمكن إقامة منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة.
ميركل تجدد دعمها لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية التركية
وتعليقا على دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيليوف الأربعاء 17 فبراير/شباط،: "لا يمكن قبول أي قرارات بشأن إنشاء منطقة حظر طيران من دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي".
وأضاف غاتيلوف أن اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في سوريا بمشاركة خبراء روس وأمريكيين وكذلك دول أخرى مؤثرة، سيعقد يوم الجمعة المقبلة.
وقال غاتيلوف إن تنفيذ اتفاق ميونيخ لتسوية الأزمة السورية قد بدأ، مشيرا إلى الفريق المكلف بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة أجرى أولى اجتماعته وسيعقد يوم الجمعة اجتماعه القادم، مضيف أنه ستتم مناقشة الإجراءات العملية لإيصال المساعدات للشعب السوري.
وأضاف غاتيلوف أنه بالتوازي مع ذلك فإن مسألة تنظيم عمليات إنزال مساعدات إنسانية في دير الزور قيد الدراسة، وأن المنظمة العالمية للغذاء جاهزة للبدء بعملية كبيرة بالتعاون مع شركة طيران روسية.
وكانت ميركل قد أعربت في وقت سابق، عن تأييدها لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية الاثنين الماضي،: "في الوضع الحالي سيكون مفيدا إقامة منطقة لا يقصفها أي من المتناحرين - نوع من منطقة حظر جوي".
وكان نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده تريد إقامة منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات في شمال سوريا على خط الحدود مع تركيا، تضم مدينة اعزاز.
وفي مقابلة مع قناة "خبر" التلفزيونية الأربعاء 17 فبراير/شباط، قال أقدوغان: "ما نريده هو إقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات".
الخارجية الروسية تدعو التحالف الدولي إلى بذل الجهود لحماية المدنيين من القصف التركي
دعت وزارة الخارجية الروسية جميع أعضاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بمن فيهم أنقرة، إلى بذل كافة الجهود الضرورية للحيلولة دون سقوط ضحايا مدنين جراء عملياتهم العسكرية في سوريا.
ولفتت الوزارة إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الحملة الدعائية المعادية لروسيا في وسائل الإعلام ونشر المزاعم حول سقوط مدنيين جراء الغارات الروسية، ظهرت مؤخرا أنباء عن مقتل 15 مدنيين في مدينة الشدادي السورية جراء غارات للتحالف، وعن سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف التركي المستمر لمناطق شمال سوريا. وأكدت الوزارة أن موسكو تشعر بقلق بالغ جراء هذه التطورات.
وأكدت الوزارة في بيان نشرته الأربعاء أنه من المستحيل تحقيق تحسين مستقر للوضع الإنساني في سوريا بلا التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع على أساس التطبيق المتكامل لأحكام القرار الدولي رقم 2254 والاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن السلطات السورية اتخذت حزمة من الإجراءات النشطة مؤخرا في إطار تطبيق القرارات التي اتفقت إليها مجموعة دعم سوريا خلال اجتماعها الأخير في ميونخ يوم 12 فبراير/شباط.
وقيم الجانب الروسي في هذا السياق عاليا الموافقة الخطية من قبل الحكومة السورية على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى دير زور والمعضمية ومضايا وكفر بطنا والزبداني ودرايا والفوعة وكفريا، إذ وصفت الخارجة الروسية هذه الموافقة بأنها خطوة مهمة تجاه تخفيف معاناة السكان المدنيين في المناطق المحاصرة بسوريا.
وأعربت موسكو عن أملها في أن يقدر المجتمع الدولي هذه الخطوة الإيجابية من جانب دمشق، ودعت كافة الأطراف ذات النفوذ على التشكيلات المسلحة المعارضة في سوريا، إلى تأثير على قوى المعارضة أجل تطبيق قرارات مجموعة دعم سوريا بشأن تحسين الوضع الإنساني في سوريا.
وأشارت الوزارة أيضا إلى الجهود التي تتخذ من أجل تنظيم جسر جوي بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى دير الزور بشكل مستمر. وأضافت أن برنامج الغذاء العالمي مستعد للانضمام إلى هذا المشروع وإرسال المساعدات إلى المدينة المحاصرة على متن طائرات تابعة لشركة طيران روسية.
موسكو: حماية حقوق الإنسان في سوريا يجب ألا تعرقل البحث عن حل سلمي للأزمة
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الجهود الرامية إلى التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا يجب ألا تعرقل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي.
وتابعت الوزارة في معرض تعليقها على لقاء عقده غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسية مع للجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا باولو بينيرو أن الطرفين أعربا عن موقف متطابق حول عدم وجود أي بديل لتضافر جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب والدولي وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا.
وأضافت الوزارة أن اللقاء بين غاتيلوف وبينيرو عقد الأربعاء وشهد تبادلا للمعلومات في سياق جهود اللجنة لإعداد التقارير حول الأوضاع في سوريا، وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان وأحكام القانون الإنساني الدولي من قبل التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا. وشدد الجانب الروسي خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ موقف متزن لدى تقييم الوضع في سوريا وعدم جواز الاعتماد على معلومات غير موثوقة.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha