أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن خبراء روس وأميركيين يعملون على صياغة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يكرس وقف إطلاق النار في سوريا.
عن نائب وزير الخارجية الروسي الأربعاء، إن الوثيقة تدعو جميع الدول إلى العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد غاتيلوف أن العمل على صياغة مشروع القرار يحرز تقدما، مشددا على ضرورة أن يكون المشروع جاهزا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ ليلة السبت 27 فبراير/شباط.
وأضاف غاتيلوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن محتوى هذا المشروع.
إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاورات لاستصدار قرار يكرس الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو لإرساء وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت.
وأوضح المصدر أن أعضاء مجلس الأمن يأملون في التصويت على مشروع القرار الجمعة المقبل، بعد أن يقدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لمجلس الأمن شرحا عن جهوده الرامية إلى وقف القتال وإعادة الحكومة السورية والمعارضة إلى طاولة المفاوضات.
وقال المصدر “اعتقد أنه عندها سيكون لدينا قرار يمكننا اعتماده لإقرار وقف إطلاق النار الذي تفاوضت بشأنه الولايات المتحدة وروسيا”. وأضاف أن مشروع القرار “قيد التشاور ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه بعد”.
وأوضح الدبلوماسي أن دي ميستورا يأمل في حال احترام وقف النار، أن يتمكن من الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة 4 آذار/مارس المقبل.
من جانبه أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء، حذرا بشأن فرص وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وقال أوباما أثناء استقباله الملك الأردني عبدالله الثاني “نحن حذرون للغاية بشأن رفع التوقعات حيال هذا”.
وأضاف “الوضع على الأرض صعب (…) لكننا رأينا تقدما متواضعا خلال الأسبوع الماضي في ما يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المهددين”.
وقال “إذا لاحظنا خلال عدة أسابيع مقبلة تراجع العنف بدرجة ما، عندها سيشكل ذلك أساسا لوقف إطلاق نار أطول في الشمال وفي الجنوب، على حد سواء، وسيتيح لنا التحرك باتجاه انتقال سياسي سيكون ضروريا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا”.
وقال أوباما: “إذا تحقق بعض التقدم في سوريا، فإن هذا سيقود إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام هناك”.
هذا وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من فشل مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف. وتأمل الأمم المتحدة أن يوفر الوقف المقرر للمعارك متنفسا لاستئناف محادثات السلام السورية.
فارس/
https://telegram.me/buratha