حدّد خبراء في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة "تل أبيب" أنه يوجد لـ "اسرائيل" ما تخشاه من وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في سوريا مؤخراً، وأنّه قد يعزّز في نهاية المطاف قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وحزب الله وتأثير إيران في سوريا.
وفي ورقة عمل تمّ إعدادها على يد باحثي مركز أبحاث الامن القومي التابع لجامعة "تل ابيب" تسافي مغان، أودي ديكل، فيرا ميكلين ـ شابير، يقولون فيها ان "إسرائيل" عملت بـ "تبصّر وحكمة" خلال المعارك الأخيرة التي جرت في سوريا، اختارت "إسرائيل" أن تقف على "الحياد" وأن لا تتدخّل، ونجحت بالحفاظ على علاقات طبيعية مع روسيا من دون المساس بعلاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة"، على حد قولهم.
ويزعم الخبراء بأن "إسرائيل" نجحت بالتنسيق مع الروس، من ناحية تكتيكية، عندما نفّذت أحياناً بعض الهجمات في المجال الجوي السوري".
مع ذلك، يكتب الخبراء، أنه قد يكون لوقف إطلاق النار انعكاسات سلبية من وجهة نظر "إسرائيل"، من عدّة نواحٍ.
وحول هذه الانعاكسات، اعتبروا أنّ "الوضع في الميدان الذي جمّد عقب وقف إطلاق النار يعزّز الائتلاف الموالي للأسد، وكذلك السيطرة الإيرانية في سوريا، وستواجه "إسرائيل" صعوبة من الآن وصاعداً بتنفيذ هجمات من الجو لإحباط نقل وسائل قتالية متطورة من سوريا إلى حزب الله"، لافتين الى ان "هذه الهجمات قد تؤدي لاتهامات وكأن "إسرائيل" (تخرق) وقف إطلاق النار أو تخلق احتكاكاً مع روسيا. وذلك، لأن روسيا نشرت في سوريا منظومة الـ 400 S- التابعة لها وهي منظومة متطورة للدفاع الجوي التي تطال أيضاً سماء لبنان".
الخبراء "الاسرائيليون" تابعوا القول "في الواقع وقف إطلاق النار هشّ وغير متوقّع، لكن ما زال يقلق "إسرائيل" لأنه يحرّر حزب الله من عبء الحرب في سوريا، ونتيجة لذلك، يكسب حزب الله وقتاً لبناء مخازن أسلحته".
https://telegram.me/buratha