اكد السفير الايراني في سوريا محمدرضا رؤوف شيباني انه “لايمكن تقييم التطورات الميدانية في سوريا من خلال نظرة خاطفة لاحد المشاهد الميدانية دون الانتباه الى مجمل التطورات” وذلك في اشارته الى بعض القراءات الخاطئة من تطورات سوريا مؤكداً استعادة اجزاء من خان طومان الى قبضة قوى المقاومة وان المعادلة الميدانية هناك لصالح الجيش السوري.
ورداً على سؤال حول آخر التطورات على الساحة السورية قال السفير الايراني في سوريا محمد رضا رؤوف شيباني في مقابلة مع وكالة مهر للانباء ان التطورات الميدانية والمعارك لاتزال مستمرة في سوريا وان حدة الاشتباكات تصاعدت في الايام الاخيرة لاسيما في المحافظات الشمالية والشرقية.
وأضاف شيباني ان روسيا وضعت استراتيجية خاصة للحفاظ على سوريا بشكل كامل واثبتت ذلك منذ بدء الازمة السورية حتى الان، الا “اننا شهدنا مؤخراً حدثا لافتاً في الساحة السورية وهو استشهاد مصطفى بدر الدين ومن الطبيعي ان يعتبر هذا الحدث خسارة كبيرة لمحور المقاومة” معتبرا ان امكانية اعادة هيكلة سريعة لهذه الخسارة متوفرة، وذلك بسبب القدرات الذاتية لمحور المقاومة وب”التأكيد لن يوثر حادث استشهاد ذولفقار سلباً على المقاومة ميدانياً.”
وأشار محمدرضا رؤوف شيباني الى اقتراب محادثات فيينا الخاصة بسوريا موضحاً ان المنطقة تشهد تحركات سياسية حيث بدأ وزير الخارجية الامريكي جولته في المنطقة وكذلك بعض وزراء الخارجية لدول مستفيدة من الازمة السورية.
ونوه السفير الايراني الى ان محور المقاومة حقق انجازات كبيرة في السنوات الاخيرة بالاضافة الى رفع امكانياته وخبراته في ساحات القتال، وفي فرض نفسه كواقع لايقبل الشك في المعادلات الاقليمية والدولية مشيرا الى اعتراف خصوم هذا المحور بأنه عنصر رئيسي في تسوية الازمات في المنطقة والازمات المرتبطة.
وتابع شيباني : لايمكن تقييم التطورات الميدانية في سوريا من خلال نظرة خاطفة لاحد المشاهد الميدانية دون الانتباه الى مجمل التطورات هناك وذلك في اشارته الى التقييم الخاطيء لتطورات خان طومان مؤكداً عودة اجزاء من خان طومان الى قبضة قوى المقاومة و ان المعادلة الميدانية هناك لصالح الجيش السوري.
واردف السفير الايراني : من الطبيعي بعد انتهاء جولتين من المحادثات دون نتيجة تذكر،قيام الطرف المقابل بالضغط ميدانياً للحصول على اهدافه السياسية في المحادثات
وصرح شيباني بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا لديهما فهم مشترك حول الازمة السورية لافتاً الى ان تراجع روسيا عن الاستراتيجية التي اتخذتها في سوريا صعب ومكلف جداً.
وأضاف : ان جميع اللاعبين في المنطقة يحاولون اتخاذ تكتيكات مختلفة في مراحل زمنية مختلفة بغية تحقيق اهدافهم الاستراتيجية ويفسر التخفيض الروسي لقواتها في سوريا عبر هذه الرؤية.
وحول الاهمية التي توليها روسيا للاذقية قال شيباني : ان روسيا كقوة دولية تعتبر نفسها بالاضافة الى تأمين مصالحها الاستراتيجية مسؤولة عن صيانة جميع الاراضي السورية فهي تتعمل مع اي تحرك يؤدي الى خرق هذا المبدأ معرباً عن اسفه في تصرف الطرف المقابل الذي يهدف الى خرق سيادة دولة عضو في منظمة الامم المتحدة والتدخل في الازمات الاقليمية والدولية دون تحمل مسؤولية امام القوانيين الدولية.
وشدد السفير الايراني في سوريا على ان ادارة الازمة السورية خرجت عن اطار قدرة منظمة الامم المتحدة التي تتبدل حسب المتغيرات الدولية وذلك في اشارته الى المبعوث الاممي الى سوريا استيفان دي مستورا.
ورأى شيباني ان المقترح الايراني الذي تم تقديمه العام الماضي يمكن تطبيقه الان بالكامل في سوريا ويلبي ظروف الازمة السورية ولايزال هذا المقترح على الطاولة معلناً عن جاهزية الجمهورية الاسلامية الايرانية في حال قبول جميع الاطراف المتصارعة في سوريا، لمناقشة وتقييم وتطبيق مقترحها.
وأشار السفير الايراني الى الاتصالات التي تجريها ايران مع جميع الاطراف السورية التي تنادي بالحل السياسي وضرورة المشاركة السياسية مؤكدا ان الاولوية للجمهورية الاسلامية الايرانية دفع العملية السياسية في سوريا الى الامام ولصالح الشعب السوري برعاية الامم المتحدة.
https://telegram.me/buratha