أفاد مركز التنسيق الروسي للهدنة في سوريا، السبت 4 يونيو/حزيران، بأن وحدات الحماية الكردية انسحبت من مواقع كانت تدافع عنها في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب وتراجعت للخلف.
وبحسب متحدث باسم المركز الذي يتخذ قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقرا له، فإن ذلك حصل جراء "قصف مدفعي مكثف وهجمات متكررة شنها مسلحو "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" الإرهابيتين ضد مواقع الوحدات الكردية والمتطوعين من السكان المحليين والقوات الحكومية في حلب".
حميميم: أكثر من ألفي مسلح من "النصرة" والمعارضة المعتدلة هاجموا مواقع للأكراد بحلب
وفي وقت سابق من السبت قال مركز التنسيق في قاعدة حميميم إن معركة عنيفة تدور بحي الشيخ مقصود بمدينة حلب، حيث هاجم مسلحو "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية ومتطوعين.
وقال متحدث باسم المركز "بعد قصف مدفعي عنيف، هاجم مسلحو تنظيم "جبهة النصرة" والتشكيلات المسلحة لـ "أحرار الشام" مواقع قوات حماية الشعب الكردية والمتطوعين من السكان المحليين بحي الشيخ مقصود شمال حلب".
وأشار المتحدث إلى أن أكثر من ألفي مسلح من الإرهابيين وفصائل المعارضة المعتدلة يشاركون في الهجوم.
وأضاف المتحدث باسم المركز: "قام تنظيم "جبهة النصرة"، مستغلا نظام وقف الأعمال القتالية ووجود فصائل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة التي لا تسدد إليها القوات الجوية الروسية والطيران السوري ضرباتهما، بذات المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون، قام التنظيم بإعادة تمركز قواته وزاد من احتياطياته من الأسلحة والذخيرة، وشن عمليات قتالية. ولا تواجه تشكيلات الإرهابيين أي نقص في الذخائر والأسلحة".
عشرات القتلى جراء قصف "النصرة" لحي الشيخ مقصود في حلب
وبحسب المركز الروسي فإن 40 شخصا قتلوا وأصيب نحو 100 بجروح جراء قصف الإرهابيين لحي الشيخ مقصود.
وأوضح المركز أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وجهوا ضربة مكثفة، باستخدام مدفعية ومنظومات مضادة للطائرات وقذائف هاون، استهدفت أحياء الشيخ مقصود، والمحافظة، والزهراء، ومطار النيرب، إضافة إلى مواقع للجيش السوري في منطقة حندرات شمال المدينة.
يذكر أن نظام الهدنة في سوريا بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط الماضي، ولا تشمل الهدنة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
واشنطن تدين قصف مبنى الجمعية الطبية الأمريكية السورية في حلب
دانت الولايات المتحدة بشدة الغارة الجوية التي استهدفت، الجمعة، مبنى الجمعية الطبية الأمريكية - السورية في مدينة حلب شمالي سوريا، مطالبة جميع الأطراف بوقف الهجمات ضد الأهداف المدنية والإنسانية.
وقال مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين إن" المبنى الذي تم استهدافه كان يقدم الخدمات الطبية لمن في حاجة ماسة وأنه من غير المعقول أن يتعرض للاستهداف".
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول جمع الأدلة فيما يتعلق بالهجوم.
وتزامن القصف مع جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي لبحث إمكان إلقاء مساعدات إنسانية جوا للمناطق السورية المحاصرة.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha