قضت محكمة أمريكية بالسجن على مواطن أمريكي سوري الأصل بالسجن ثلاث أعوام بعد إدانته بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وكان أمين البارودي قد مثل للمحاكمة أمام محكمة في مدينة لوس أنجيليس بتهم شملت تهريب معدات عسكرية تكتيكية، مثل مناظير الرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص والمناظير التي تركب على البنادق لتحديد الأهداف، إلى جماعة أحرار الشام الارهابية في سوريا.
وحكم على البارودي، البالغ من العمر 50 عاما، بالسجن 32 شهرا بعد أن كان قد اعترف في شهر كانون الثاني الماضي بارتكاب الجريمة المنسوبة إليه، وثبت للمحكمة أن هذه المعدات كانت معدة للإرسال إلى أحرار الشام التي تقاتل إلى جانب جماعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة الارهابي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وحسب الادعاء، فإن الباردوي اشترى معدات بمئات الآلاف من الدولارات لإرسالها إلى أحرار الشام.
وتقول السلطات الأمريكية إن الجماعة تقاتل إلى جانب جبهة النصرة التي تصنفها الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا.
وقال محامي الباردوي، إن موكله كان يحاول المساعدة ولكن بطريقة خاطئة، مبينا أن البارودي "ليس مرتزقا يسعى للربح.. وكان يحاول المساعدة ولكن بطريقة مُضلًلة تماما".
وحسب الدفاع، فإن موكله تصرف مدفوعا بتجربته الشخصية كونه نشأ في مدينة حماه التي شهدت مذبحة قتل فيها مئات الآلاف عام 1982 خلال فترة حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
وقال الادعاء إنه أخذ بعين الاعتبار هذا الأمر لدى توجيهه التهم إلى البارودي، مشيرا إلى أنه اتهمه بانتهاك العقوبات وليس دعم جماعة إرهابية.
وتشير معلومات الادعاء إلى أن البارودي والمتعاونين معه سافروا مع شحنات المعدات العسكرية عن طريق طيران تجاري إلى تركيا ثم هربا المعدات إلى داخل سوريا. وتضيف أنه سافر مرتين إلى تركيا لهذا الهدف في شهري شباط وآذار عام 2013.
وخلال جلسة النطق بالحكم اعتذر البارودي، المولود في سوريا، عن سلوكه.
https://telegram.me/buratha