أكمل الجيش السوري حصاره على المنطقة الشرقية في حلب وضيق الخناق على آلاف الارهابيين فيها بفضل سيطرته على اجزاء من طريق الكاستيلو.
ونشر الاعلام الميداني خارطة لآخر تطورات معركة حلب، مشيرا الى انه قبل نحو ثلاثة اسابيع بدأت عمليات شمال وغرب حلب بهدف اكمال الحصار على الارهابيين في شرق المدينة واغلاق طريق المساعدات التركية الى الارهابيين داخل المدينة.
واصطلح على هذه العمليات بـ"القضم التدريجي" حيث تمت السيطرة تدريجيا على مواقع "جيش الفتح" و"جبهة النصرة" بأدنى حد من الخسائر مقارنة بحجم النار وكثافة الاشتباكات، حيث تم تطهير الاجزاء الشمالية والوسطى والجنوبية من مزارع الملاح في شمال حلب للتمهيد بالسيطرة النارية على طريق "الكاستيلو".
وطريق الكاستيلو او خالد بن الوليد يستخدمه الارهابيون لايصال المساعدات لزملائهم في المدينة حيث يرتبط بمدينة غازي عنتاب التركية من جهة ويصل الى داخل حلب عبر المناطق الشمالية والشرقية من جهة اخرى.
وقام الجيش السوري بعملياته العسكرية في المحورين الشمالي والجنوبي للطريق واستطاع الاسبوع الماضي تحقيق السيطرة النارية على طريق الكاستيلو بعد تطهير مزارع الملاح وقطع تنقل الارهابيين الى المنطقة الشرقية في حلب.
واستطاع الجيش السوري التقدم من حي الخالدية باتجاه ساحة الليرمون المهمة حيث نجح في البداية بتحقيق السيطرة النارية عليها ومن ثم تطهيرها يوم الاحد الماضي.
وكان مايسمى بالمرصد السوري قد أيد قطع طريق امدادات الارهابيين الى داخل حلب، موضحا ان الجيش السوري استطاع فرض الحصار على المناطق الشرقية للمدينة.
وتشير التوقعات الى ان 10 الى 15 الف مسلح يتواجدون في المناطق الشرقية والشمالية بحلب وفي حال تضييق الخناق فان صفعة مؤلمة ستوجه الى الارهابيين في المدينة بل في محافظة حلب برمتها.
وتقول المصادر ان حجم النيران وشدة الاشتباكات والمعارك بين الجانبين لاسابق لها.
وبالتأكيد فان الصفعة المؤلمة التي سيتلقاها الارهابيون في حلب ستترك تأثيراتها على الازمة السورية برمتها وستمهد للعمليات القادمة في محافظتي دير الزور والرقة ضد عناصر "داعش".
https://telegram.me/buratha