من جديد تؤكد التنظيمات الإرهابية في سوريا كذب ادعاءات بعض الدول الإقليمية والغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية حول وجود معارضة مسلحة معتدلة، لتُثبت تلك التنظيمات المسلحة أنها تنظيمات قتل واعتداء وإرهاب.
الأحياء المدنية الآمنة في العاصمة دمشق تُستباح بعد الهدوء الطويل من جديد بسقوط عدد من قذائف الهاون على عدة مناطق (باب توما، والقيمرية) وكان نصيب أحد المطاعم في دمشق القديمة قذيفة غدر، بالإضافة الى حي ابو رمانة ومنطقة الـ 86 في المزة، ما أدى الى استشهاد ثمانية مدنيين.
وفي هذا قال الكاتب الصحفي كامل صقر بلقاء لموقع العهد الإخباري إن تساقط القذائف على العاصمة دمشق يعتبر أكبر خرق دموي للهدنة التي سارت منذ عدة أشهر برعاية أمريكية ـ روسية في سوريا وتحديدا في العاصمة دمشق.
وأضاف "منذ ثلاثة اشهر لم تشهد العاصمة دمشق سقوط قذائف تستهدف الاحياء والمناطق السكنية"، مشيراً إلى أن "الطوق العسكري بالابتعاد جغرافيًا عن العاصمة دمشق وصولا الى حلب وطوقها العسكري على الاحياء الشرقية حيث تسيطر الجماعات المتطرفة، لربما هي محاولة للضغط على العاصمة دمشق بعد الطوق العسكري الذي فرضه الجيش السوري على مناطق تجمع الجماعات التكفيرية المتطرفة محاولة منهم لتخفيف الضغط".
والجدير بالذكر أن اكتمال الطوق بدأ يلتف شيئاً فشيئاً في الغوطة الشرقية بعد سلسلة العمليات العسكرية التي وصفت بالناجحة للجيش السوري بالتزامن مع الصمت الإعلامي لعمليات الجيش السوري، وبالتالي من الطبيعي أن تكون فرضت تلك العمليات نوعا من التغيير الميداني الذي استدعى المجموعات المسلحة أن تستهدف العاصمة بقذائف الهاون والصواريخ في محاولة للتأثير على سير العمليات.
ويُقارب صقر هذا العمل الارهابي لجهة الناحية السياسية، لافتاً إلى أن اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أوحى بأن دخاناً أبيض بدأ يتصاعد بين موسكو وواشنطن حول شيء من التقارب بينهما مع احتمال انطلاق مفاوضات قريبة في جنيف وهذا الأمر تلقفته الحكومة السورية بدمشق بكل ترحيب".
وتابع صقر أن المسلحين يحاولون ايصال رسائل لداعميهم كالسعودية بأنهم موجودون على الأرض من خلال مهاجمة العاصمة دمشق بالقذائف لتمثيلهم في أي مفاوضات مقبلة، وقد بات التنظيم الارهابي المسمى جيش الاسلام يطمح أن يتواجد في المفاوضات القادمة، مع العلم أن هذا الفصيل كان يتزعم "وفد المعارضة" في الجولة الماضية من مفاوضات جنيف من خلال المدعو محمد علوش.
https://telegram.me/buratha