استقبل الرّئيس السّوري بشّار الأسد وفد "مجلس السّلام الأميركي"، الّذي حضر إلى سوريا لـ"تكوين نظرة حقيقيّة عمّا يجري في سوريا ونقل المشاهدات إلى الرّأي العامّ الأميركيّ وبذل ما يُمكن من جهود من أجل وقف الحرب والتّدخّل الأميركيّ والغربي في سوريا".
وقدّم الأسد للوفد شرحاً موجزاً للأحداث في سوريا منذ بدايتها حتّى الوقت الحاليّ، موضحاً أنّ "العامل الأساسي وراء خلق هذه الأزمة ومن ثمّ تحويلها إلى حربٍ على الشّعب السّوريّ، أدواتُها التّنظيمات الإرهابيّة والأنظمة الدّاعمة لها، كان عدم خضوع سوريا وعدم قبولها بأن تلعب دوراً في المنطقة لا يتطابق مع مصلحة شعبها".
وأكّد الرّئيس السّوري للوفد، برئاسة هنري لويندورف، أنّ "سياسة الإدارة الأميركيّة في منطقتنا تتناقض مع مصالح الشّعب الأميركي وقيمه وهي تميل أكثر فأكثر باتّجاه العنف على حساب المنطق والعقلانيّة"، موضحاً أنّ "هذا ليس في مصلحة الشّعب الأميركيّ أو أي شعب في العالم".
وأكّد أعضاء الوفد، من جهتهم، رفضهم لسياسة شنّ الحروب وما تقوم به الإدارة الأميركيّة من تدخّل في شؤون الدّول الأخرى، بما فيها سوريا، وإصرارهم على العمل لتغيير هذه السّياسة".
ويُعرّف المجلس عن نفسه بأنّه منظّمة "متعدّدة الأعراق، تساند قضايا الطّبقة العاملة، مناهض للإمبرياليّة، وقد التزمت قضايا السّلام، والعدالة الاجتماعيّة والاقتصاديّة". وتأسّست المنظّمة عام 1979، وهي مرتبطة بـ"مجلس السّلام العالميّ" .
https://telegram.me/buratha