استمرت الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في الجبهة الغربية والجنوبية الغربية من حلب مع بداية أولى ساعات الليل دون أن يطرأ أي تغيير في خريطة السيطرة من قبل الجانبين.
معارك حلب.. احتدام القتال يوقف تقدم المسلحين والجيش السوري يتوسع في غرب المدينة حميميم: مقتل 7 أشخاص في حلب جراء استخدام مواد سامة من قبل "نور الدين زنكي"وأفاد مراسل RT بأن منطقة الراموسة (الصناعية) جنوب المدينة شهدت تصاعدا في حدة الاشتباكات إثر المحاولات المستمرة من قبل المسلحين للسيطرة على جزء يوصلهم إلى الهدف المعلن للمعركة التي أطلقوها منذ يوم الأحد بكسر الحصار عن المسلحين المطبق عليهم داخل المدينة من قبل الجيش السوري.
وشرح مصدر عسكري يقود عمليات الجيش السوري في المنطقة لـRT أنه "بعد فشل هجوم المسلحين على كلية المدفعية (المجاورة للراموسة) عبر 3 محاور، حاولت مجموعات أخرى التقدم في المنطقة من المحور الشمالي الشرقي عبر منطقة الشيخ سعيد، لكنها فشلت في احراز أي تقدم".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "المعركة أضحت مكلفة جدا للمسلحين وأعتقد أننا سنشهد في الأيام القادمة انسحابات بالجملة لعدد كبير من الفصائل المتحالفة بقيادة جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)".
وكان الجيش السوري تمكن، صباح الأربعاء، من استعادة عدد من النقاط التي خسرها سابقا مع بدء الهجوم على حلب أهمها تلة الحويز والمناطق المحيطة بقريتها.
Reuters Abdalrhman Ismail استمرار اشتباكات بين الجيش السورية والفصائل المسلحة في حلبمن جهة أخرى، نجح الجيش السوري في صد هجوم على قرية منيان، بوابة مدينة حلب من جهة الغرب، حيث حاول المسلحون تحقيق خرق بعد فشلهم في التقدم عبر الجهة الجنوبية الغربية.
وروى عبد الرحمن، أحد أهالي القرية، الذي ساهم في الدفاع عنها لـRT تفاصيل المعركة، مبينا "أن القرية تعرضت لهجوم عنيف من 4 محاور وهي الصحفيين – البحوث العلمية – مناشر منيان – معمل البوظ الذي دخلت منه الدبابات، لكن مساندة أهالي القرية لمجموعات الجيش المرابطة أفشل الهجوم، عكس ما تم إعلانه عبر عدد من القنوات الداعمة لهم".
وفي السياق ذاته، أحصى نشطاء موالين للحكومة السورية أسماء 72 قتيلا من عناصر المجموعات المسلحة يحملون الجنسية السورية، مقابل قيام المسلحين بإخفاء أسماء القتلى من الجنسيات الأجنبية، حسب تأكيدهم.
وقال دريد، وهو اسم مستعار لأحد نشطاء التواصل الاجتماعي المتابع لما سمي بمعركة فك الحصار عن حلب أن "من بين القتلى قادة ميدانيين ومسؤولي محاور من فصائل متعددة، أما أسماء قتلى الجيش الإسلامي التركستاني، الذي يعتبر الأخطر فيما بينهما ويضم المقاتلين من أصول الأيغور الصينيين، وتعتمد عليهم الفصائل المسلحة في الهجمات الانتحارية، فلا يتم الإعلان عنها لذلك فإنه يصعب تحديدها".
وتشير الإحصاءات غير الرسمية إلى مقتل أكثر من 250 مسلحا من الجنسية السورية مع بدء الهجوم على حلب.
جدير بالذكر أن الغارات الجوية على كامل المحور الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة حلب لا تزال مستمرة حتى ساعة إعداد التقرير.
https://telegram.me/buratha