ذكرت مصادر خاصة في مدينة "الموحسن" الواقعة بريف دير الزور الشرقي، إن مجموعة تابعة لميليشيا "أشباح الصحراء" استهدفت القيادي في تنظيم "داعش" المدعو "أبو البراء السعودي"، مع اثنين من مرافقيه، مشيرة إلى أن السعودي فقد حياته عقب الهجوم مباشرة، فيما نقل مرافقاه السوريان إلى إحدى النقاط الطبية التابعة للتنظيم بالقرب من جامع السلام في المدينة ليلقيا مصرعهما لاحقا.
وأوضحت المصادر نفسها أن الهجوم الذي وقع فجر اليوم في منطقة "القوس" على الطريق الواصلة بين الموحسن ومدينة دير الزور أدى إلى حالة من التوتر الأمني الشديد في المدينة، وترافق الأمر بحملة اعتقال ومداهمات في حي "البوسيد" الذي ينتمي إليه مرافقا "السعودي"، وبحسب الروايات التي روجها التنظيم، فإن "السعودي" تعرض لعملية الاغتيال إثر تسريب معلومات عن تحركاته من قبل أقارب مرافقيه.
راوية التنظيم عن الحادثة تتنافى مع حقيقة ما جرى في المنطقة، إذ أن ميليشيا "أشباح الصحراء" التي تضم مقاتلين من عشائر المناطق الغربية من العراق وعدد قليل من المقاتلين السوريين، كانت قد أعلنت عن نفسها كعدو مباشر لتنظيم "داعش" في المناطق القريبة من الحدود، وتمتلك هذه الميليشيات تواصل مع ميليشيا "جيش سورية الجديد" الذي يتخذ من منطقة التنف معسكرا أساسيا في الداخل السوري، فيما تعتبر منطقة "الركبان" القاعدة الأساسية للميليشيا.
وهذا ما يجعل اتهام التنظيم لمرافقي "أبو البراء" بتسريب المعلومات عن تحركاته يبدو كمحاولة جديدة من الجهاز الأمني الخاص بتنظيم "داعش" للتشكيك بولاء المقاتلين السوريين، حيث يعتبر "الجهاز الأمني" حكرا على المقاتلين الأجانب ويقوده في دير الزور المدعو "أبو شداد الجزراوي"، فيما يعتبر "جهاز الحسبة" الذي يعد بمثابة الشرطة الداخلية حكرا على المقاتلين السوريين، ومن المعروف عن "أبو شداد" رغبته الشديدة بتصفية وجود المقاتلين السوريين في داخل المدن بهدف الزج بهم على جبهات القتال، خاصة على جبهة محيط المطار التي تعرف لدى مقاتلي "داعش" باسم "جبهة الموت".
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر في الآونة الأخيرة عددا من قياداته الأمنية في مناطق ريف دير الزور الشرقي بعملية اغتيال مازالت مجهولة الهوية نتيجة لتمكن المنفذين من الفرار، وأبرز هذه العمليات كانت اغتيال "أبو إبراهيم العراقي" مع مرافقيه بالقرب من قرية الكشكية، والتي اعتقل التنظيم على إثرها نحو 60 مدنيا من قريتي "الكشكية وأبو حمام"، اللتين تقطنهما عشيرة الشعيطات من بينهم عدد من النساء، وبحسب المعلومات التي كانت شبكة عاجل الإخبارية قد نشرتها في الـ 19 من الشهر الماضي، فإن التنظيم قد أقتاد المعتقلين الـ 60 إلى داخل معمل غاز "كونيكو"، ليقدم لاحقا على إعدام 9 منهم بتهمة العمالة، وامرأتين بتهمتي "التجسس لصالح التحالف اﻷميركي والزنى".
.................
https://telegram.me/buratha