قال زعيم الشيشان، رمضان قديروف، بأن قواته في الإقليم الروسي ستسعد بمحاربة "الحثالة" في سوريا حال تلقيهم أوامر الكرملين.
وأدلى قديروف بتعليقاته بعدما أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن كتيبتين من الشرطة العسكرية الشيشانية تستعدان للمغادرة إلى سوريا لحماية القاعدة الجوية الروسية هناك، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أمس.
ولم يؤكّد قديروف صحة التقارير، إلا أنّه نشر على موقع إنستغرام قائلاً إن القوات المتمركزة في الشيشان ستسعد بنشر قواتها في سوريا، إن أُرسلت إلى هناك.
وأضاف قديروف، أنه سيتحمّس للمشاركة في القتال بنفسه ضد "الإرهاب الدولي، سأكون سعيداً وفخوراً بالذهاب فوراً إلى سوريا لمقاتلة الحثالة"، بناءً على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين، على حد قول قديروف.
وتابع، "يجب أن يُدمّر العدو في وكره قبل أن تطال أذرعه أراضيكم".
وشنت روسيا حملة جوية دعماً للرئيس السوري، بشار الأسد، منذ أيلول 2015، مُساعداً قواته على السيطرة بانتظام على رقعة متزايدة من الأرض في أنحاء البلاد، آخرها بحلب، كبرى مدن سوريا وعاصمتها التجارية، قبل اندلاع الحرب.
وقد اعتمد الكرملين على قديروف لتحقيق الاستقرار في الشيشان بعد حربين انفصاليتين، وسمحت له بشكلٍ فعّالٍ باستخدام الدعم الفيدرالي السخي، من أجل حُكم المنطقة كأنها ملكيةٌ شخصية.
وقد اتّهمت جماعات حقوق الإنسان العالمية جهاز شرطته المخيف بارتكاب جرائم خطف، وتعذيب، وقتل خارج إطار القانون، وفي أيلول الماضي، أُعيد انتخاب قديروف قائداً للشيشان وفاز بنسبة 98% من الأصوات.
وكرر قديروف وصف نفسه وجنوده بأنهم "جنود مشاة بوتين"، كما لعب الكثير من أبناء الشيشان دوراً في القتال الدائر شرق أوكرانيا، بدعمهم للحركات الانفصالية الموالية لروسيا ضد القوات الأوكرانية، عندما اندلع الصراع في 2014.
https://telegram.me/buratha