أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، الأحد 29 يناير/كانون الثاني، أن ورشات الإصلاح دخلت إلى منشأة نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق وضواحيها بالمياه الصالحة للشرب.
وقال إبراهيم في تصريحات للصحفيين، إن هناك خطة إسعافية لتزويد مدينة دمشق بالمياه من عين الفيجة وعين حاروش والآبار الاحتياطية إلى حين إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بنبع الفيجة جراء اعتداءات الإرهابيين.
وقد دخلت صباح اليوم الأحد ورشات الإصلاح والصيانة إلى منشأة نبع عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشأة والبدء بإصلاحها. وجاء دخول الورشات إلى منشأة نبع عين الفيجة بعد قيام عناصر الهندسة في الجيش السوري بتطهير حرم النبع وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في المنطقة.
وكان الجيش السوري استعاد أمس السبت السيطرة على نبع عين الفيجة بعد تطويق المسلحين والقضاء على جزء منهم واغلبهم من جبهة النصرة.
ومن المتوقع أن تتحرك خلال الساعات القليلة القادمة الحافلات من وادي بردى بالريف الشمالي الغربي لدمشق نحو الشمالي السوري التي تقل العشرات من مسلحي الفصائل الموجودة في وادي بردى ممن رفضوا الاتفاق الذي جرى بين السلطات السورية والقائمين على وادي بردى، حيث سينقلون مع عائلاتهم على متن حافلات إلى محافظة إدلب مع من يرغب بمغادرة الوادي، مع ترقب لبدء تطبيق بنود الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه والذي ينص على إعفاء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، وتسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت، وعدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، أما بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة فسيتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم، وبالنسبة لمسلحي وادي بردى فمن يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف، وعدم دخول الجيش السوري إلى المنازل، والموافقة على دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشر، كما يمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية.
على الصعيد الميداني تواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش في أطراف منطقة المقابر بجنوب مدينة دير الزور، تزامنا مع قصف نفذه تنظيم داعش بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع استهدف كتيبة الرادارات وحي هرابش الخاضعين لسيطرة الجيش السوري، في حين استهدفت الطائرات الحربية بما لا يقل عن خمس عشرة غارة تمركزات لداعش في محيط منطقة المقابر ومناطق أخرى في الأطراف الغربية لمطار دير الزور العسكري وفي قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين للمطار ومحيط دوار البانوراما.
كما استمرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش السوري وعناصر تنظيم في عدد من المحاور والقطاعات بالريف الشرقي لحمص وتركزت بمحيط منطقة التياس الواقعة بالقرب من مطار التيفور العسكري حيث تحاول القوات السورية بغطاء من القصف المكثف التقدم واستعادة السيطرة عليها، بالتوازي مع اشتباكات في محيط منطقة الكتيبة المهجورة وسط معلومات عن تقدم قوات الجيش السوري إلى منطقة الكتيبة المهجورة وتثبيت مواقعها فيه.
شمالا يسود الهدوء والترقب مناطق ريف إدلب بعد الاقتتال الذي اندلع في جبل الزاوية ومناطق أخرى في ريف إدلب الشمالي وأطراف ريف حلب الغربي بين جبهة فتح الشام من جهة والفصائل المسلحة المنضوية تحت راية حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى.
وجاء هذا الهدوء والترقب الحذر بعد إعلان فصائل جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش السنة وجبهة أنصار الدين ولواء الحق، عن اندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبو هاشم جابر الشيخ القائد العام السابق لحركة أحرار الشام الإسلامية، وبعد يومين من عملية انضمام جماعية من قبل تجمع فاستقم كما أمرت وألوية صقور الشام وجيش الإسلام (قطاع إدلب) وجيش المجاهدين والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي)، إلى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، والذي أعلن رسميا عنه ببيان مشترك رحبت به حركة أحرار الشام وحذرت من الاعتداء على أي فصيل انضم إليها.
جدير بالذكر أن حركة نور الدين الزنكي كانت إحدى الفصائل المشكلة لجيش المجاهدين مع لواء الأنصار، وتجمع فاستقم كما أمرت، ولواء الحرية الإسلامي، ولواء أمجاد الإسلام، ولواء أنصار الخلافة، وحركة النور الإسلامية، ولواء جند الحرمين، في مطلع العام 2014، لقتال تنظيم داعش في حلب، والتي جرى اقتتال بينها وبين جبهة فتح الشام قبل أيام في الريف الغربي لحلب، في حين أن تجمع فاستقم كما أمرت الذي كان من المشكلين لجيش المجاهدين، انضم إلى حركة أحرار الشام الإسلامية في عملية الانضمام الأخيرة أمس الأول بعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها جيش المجاهدين في آخر معاقله في ريف حلب الغربي.
https://telegram.me/buratha