يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية الناجحة على جميع الجبهات التي ينتشر فيها تنظيم داعش الإرهابي ، حيث يوسّع الجيش السوري من ضرباته النارية وهجماته الميدانية على جبهات الشرق السوري في ريف حمص انطلاقاً من مطار التيفور العسكري في حين يضغط مجدداً بدير الزور بعد فترة وجيزة من سلسلة هجمات فاشلة للتنظيم الإرهابي على أحياء المدينة.
انطلاقاً من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي يتابع الجيش السوري تقدمه مؤمّناً بذلك محيط المطار ليوسّع بعد ذلك هجماته نحو تدمر وقبلها نحو حقول الغاز الاستراتيجية هناك، مصدرٌ عسكري سوري تحدث لموقع "العهد" الإخباري أنّ "وحدات الجيش السوري تواصل هجماتها على مواقع تنظيم داعش الإرهابي، حيث تمكنت أمس من استعادة السيطرة على قريتي البيضة الشرقية والغربية شرق محطة الرابعة لنقل النفط، وبذلك يقترب الجيش السوري من منطقة البيارات القريبة من تدمر غرباً".
وأكد المصدر أنّ "قوات الجيش السوري أحكمت سيطرتها على مفرق حقل حيّان للغاز في وقت ماتزال فيه الاشتباكات مستمرة بين الجيش وإرهابيي داعش على محور حقل المهر النفطي بريف تدمر".
وضمن إطار العمليات العسكرية بريف حمص الشرقي يقول المصدر العسكري أنّ "قوات الجيش السوري وحلفاؤه تواصل تقدمها في محيط الحقول النفطية حيث استعادت السيطرة على شركة حيان النفطية بعد تمكنها من السيطرة على الكتيبة المهجورة وتثبيت نقاطها فيها، ويتزامن ذلك مع استهداف مركز لسلاح الجو السوري على مواقع التنظيم ونقاط تحرك مسلحيه على طول خطوط الاشتباك ماأدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم حسب تأكيد المصدر العسكري.
ويقول القائد الميداني أنّ عمليات الجيش السوري لن تتوقف حتى استكمال السيطرة على مدينة تدمر والانطلاق منها عبر البادية باتجاه دير الزور التي تشهد تقدماً ملحوظاً للجيش السوري على حساب تنظيم داعش الإرهابي، مصدر عسكري أكد لموقع "العهد" الإخباري أن "القادة الميدانيين في دير الزور اتخذوا قرار إعادة فتح الطريق الواصل بين المطار العسكري والأحياء السكنية للمدينة وأنّ العمليات العسكرية لن تتوقف حتى فكّ الحصار عن المطار والأحياء الشرقية للمدينة بشكل نهائي".
واضاف القائد الميداني أنّ "وحدات الجيش السوري استغلّت تشتّت تنظيم داعش على عدد من الجبهات على طول الجغرافيا السورية كجبهة تدمر وجبهتي الباب وخناصر بريف حلب وشنّت هجمات عنيفة على المسلحين المتمركزين على جبهات دير الزور"، مؤكداً أن "هجوم الجيش أفضى إلى تقدم واسع نحو لواء التأمين على محور المطار العسكري بينما ماتزال الاشتباكات دائرةً على محور المقابر غرب المدينة حيث باتت الوحدات المقاتلة على مشارف تلّة أسد الحاكمة لمنطقة المقابر والتي تعني السيطرة عليها استعادة كامل منطقة المقابر وصولاً إلى سرية جنيد نارياً".
وبالتوازي مع ذلك يؤكد المصدر أنّ الجيش السوري يعزّز مواقعه على محور المكبّات جنوب المدينة حيث تمكّن من تدمير عدد من آليات التنظيم الإرهابي عبر استهدافات مدفعية وصاروخية.
https://telegram.me/buratha