فاز يحيى السنوار، أحد مؤسسي الجهاز الأمني لـ"حماس" برئاسة المكتب السياسي للحركة في غزة خلال انتخابات داخلية جرت الاثنين 13 فبراير/شباط.
ونقلت وكالة "معا" عن مصادر مقربة من "حماس" أن الانتخابات الداخلية لحركة حماس في ساحة غزة قد انتهت، وأفضت إلى انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في غزة، وخليل الحية نائبا له.
ونقلت الوكالة عن إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حركة "حماس" أن "ضخ دماء جديدة قد يؤثر في بعض سياسات الحركة وستمنحها حيوية في كثير من الملفات أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وملف العلاقة مع الدول وخصوصا إيران وتركيا ومصر".
ويرى المحلل أن نتائج الانتخابات ستفتح الطريق أمام علاقات أعمق مع الجانب المصري. وتوقع أيضا "تعزيز لصياغة الاشتباك مع الاحتلال"، لتكون الحركة قادرة على "اتخاذ قرارات جريئة" تجاه إسرائيل، سواء في اتجاه المواجهة أو التهدئة".
وكان قد تم الإفراج عن السنوار خلال صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
يذكر أن السنوار من مواليد خان يونس عام 1962. ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بغزة.
واعتقل السنوار لأول مرة من قبل السلطات الإسرائيلية في العام 1982 ، ومن ثم اعتقل اعتقالا إداريا في العام 1988 لدوره في تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس "مجد"، وحكم عليه بالسجن 426 عاما.
وبعد الإفراج عن يحيى السنوار، أصبح من أبرز قيادات الحركة في غزة وبات أحد أعضاء مكتبها السياسي حتى عُين ممثلا لكتائب القسام داخل المكتب السياسي لحماس وكان يُعد منسقا بينهما.
وعينت حماس في يوليو/تموز تموز 2015 السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، لكي يقود أي مفاوضات بشأن صفقات تبادل محتملة.
وفي أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، قاد السنوار التحقيقات في إخفاقات أداء القيادات الميدانية، والتي أدت إلى إقالة عدد من القيادات.
https://telegram.me/buratha